آيا صوفيا تعود لكونها مسجداً بعد أن بقيت متحفاً لعقود من الزمن، مما أحدث انقسامات دينية وسياسية.

قالت محكمة تركية يوم الجمعة إنها ألغت المرسوم الحكومي الصادر عام 1934 والذي يقضي بتحويل آيا صوفيا في إسطنبول إلى متحف وحكمت بأنه غير قانوني ومهّد الطريق لتحويل المبنى إلى مسجد رغم التحذيرات الدولية ضد هذا التحرك.
ودعم الرئيس رجب طيب أردوغان_ الذي دافع عن الإسلام وإقامة الشعائر الدينية خلال فترة حكمه التي دامت 17 عاماً_ حملة آيا صوفيا، قائلاً إنه ينبغي للمسلمين أن يتمكنوا من الصلاة هناك مرة أخرى.
واقترح أردوغان استعادة وضع المسجد لموقع التراث العالمي لليونسكو لكونه نقطة محورية لكل من الإمبراطورية المسيحية البيزنطية والإمبراطورية العثمانية المسلمة والآن واحدة من المعالم الأكثر زيارة في تركي.
وتبين أن سند التسوية الذي يصنّفه كمسجد واستخدامه خارج هذا الطابع غير ممكن قانوناً “.
كما أن قرار مجلس الوزراء في عام 1934 الذي أنهى استخدامه كمسجد وعرّفه بأنه متحف لم يمتثل للقوانين “.
يبلغ عمر آيا صوفيا حوالي ٥٠٠, ١ سنة، وهو واحد من أرفع دور العبادة المسيحية ثم الإسلامية في العالم.
واتُخذ القرار بتسليم إدارة مسجد آيا صوفيا إلى مديرية الشؤون الدينية وفتحه للعبادة .
وتحرك أردوغان بسرعة بعد الحُكم، فوقّع مرسوماً وغرّده على تويتر معلناً فيه فتح آيا صوفيا للعبادة الإسلامية قائلاً أنه يمكن أن تتم الصلوات الأولى داخله في 24 يوليو.
واحتشد مئات الناس قرب آيا صوفيا للاحتفال بالحكم وقال المعلم عثمان ساريهان : “إن من بنى هذا فعلوه لعبادة الله أيضاً وأضاف : “الحمد لله أنها عادت إلى هدفها الرئيسي. اليوم سيتعبد الناس الله في هذا المسجد”