أسرة منطقة تورونتو تخلق جمعية خيرية لمساعدة الآخرين

في سنة كانت صعبة على الكثيرين، وجدت فاطمة مولو وأطفالها أنفسهم يفكرون في الأسر الأقل حظاً في مجتمعهم المحلي. وتقول مولو : “كنا نجري محادثات عشاء رائعة حول ما يجري في العالم، ثم تنتهي هذه المحادثات بسبب عدم قدرتنا على القيام بأي عمل فعلي،لذلك جلسنا واجتمعنا معاً كعائلة وقررنا أن ننشئ هذه الجمعية .
وأسموها الأطفال الذين يهتمون ، وتركز على الأطفال ليبدعوا في جمع التبرعات وتوضح مولو: « إنها تضع الأولاد مكان القائد حيث يتسنّى لهم اختيار حفل جمع تبرعاتهم وكيف يُريدون جمع أموالهم والناس الذين يُريدون سؤالهم. ”
ووضعوا مهمتين لجمع التبرعات -إحداهما جمع الدراجات. ولم يمض وقت طويل حتى بدأ عشرات الأطفال في المجتمع يساعدون في جمع التبرعات .
وتقول آريانا: « تبرعنا بدراجات للأولاد الذين لا يجدون شيئاً لفعله خلال الجائحة كما أننا نغسلهم وننظفهم ونضبطهم لنتأكد من أنهم في حالة جيدة لأن بعض الاولاد لا يملكون مثلنا ،لكن على الأقل ربما يحظون ببعض المتعة .
وشجَّعت مولو أولادها على صنع فيديوهات لنشر الخبر عن رسالتهم ليبدأوا بجمع التبرعات وقالت: « أدركنا أن هنالك حاجة أكيدة ويلزم أحياناً أن تخرج من فقاعتك الخاصة لترى ما هو موجود خارجاً كما أن المال الذي جُمع من أجل التبرعات كان يُجمع بمجموعة طرائق ابتكارية من قبل الأولاد، كبيع أساور مصنوعة منزليا أو أعمال فنية شخصية.
وتقول مولو إن ٣٥ -٤٠ ولداً اشتركوا معاً في جمع حوالي ٥٠٠, ١ دولار اميركي.
وذكرت أن الجمعية ساعدت أولادها على التعاطف مع الآخرين، وخصوصاً خلال فترة عصيبة بالنسبة إلى كثيرين كما علّمتهم أيضاً أن بإمكانهم القيام بشيء للمساعدة
وأنه عندما يقدّم للأطفال خيارات لفعل الخير والتطوع والمساعدة، فإنهم يقومون بذلك ،ولكن من واجبنا كوالدين تقديم هذه الفرصة لهم فكل طفل لديه شيء يقدمه، وكل طفل يمكنه أن يساهم.