أطباء تورنتو يثنون على سكان تورونتو بعد الالتزام بكل التدابير الوقائية في العطلة الرسمية

كانت عطلة نهاية الأسبوع الطويلة في شهر أغسطس/آب بمنزلة أول عطلة نهاية أسبوع رسمية للمدينة في المرحلة الثالثة من خطة إعادة فتح المقاطعة، وتقول كبيرة أطباء تورنتو إنها تأثرت بما شهدته.
وأثناء جلسة الإعلام الصحفية التي عقدتها المدينة بعد ظهر يوم الأربعاء، شكرت الطبيبة إيلين دي فيلا سكان تورونتو على القيام بدورهم في الحفاظ على سلامة بعضهم البعض في أول عطلة نهاية أسبوع من المرحلة الثالثة،وقالت: “لقد سررت برؤية الناس يتنقلون حول مدينتنا في الأيام القليلة الماضية على دراجاتهم ويتجولون بابتسامة على وجوههم كما لاحظت أن أشخاصاً آخرين يبتعدون جسدياً في باحات الجوار و العديد من السكان يقومون بدورهم بارتداء الكمامات و بالتأكيد هناك المزيد من الطاقة و الحياة في مدينتنا بفضل جهودكم خلال الأشهر الماضية فضلاً عن تصرفاتكم التي ستساعدنا على المضي قدماً،استمتعوا بوقتكم في الهواء الطلق لكن تذكروا أن تكونوا حذرين وأن تتدربوا على الإبتعاد الجسدي عن الآخرين بمسافة مترين (٦ اقدام).
وأضافت أن تصرفات سكان تورونتو على مدى الأشهر القليلة الماضية أدت دوراً هاماً في الأعداد المطردة للحالات التي شهدناها مؤخراً، مع تأكيد 19 حالة جديدة فقط في المدينة اليوم.
وأضافت الدكتورة دي فيلا أنه استناداً إلى ما يحدث حالياً في ولايات أخرى -شهد بعضها في البداية نشاطاً منخفضاً أو لم يشهد نشاطاً على الإطلاق -فإننا سنشهد على الأرجح ارتفاعاً في الحالات نتيجة لإعادة فتح الولايات في مرحلة ما وكما شاركت من قبل، نحن نتوقع أن نرى المزيد من الحالات في مدينتنا ونحن نعيد افتتاحها وفي حين أن أعدادنا ثابتة فهذا لا يعني أننا لن نرى زيادة في مدينتنا والتي لا تحدث بين عشية وضحاها فقد يستغرق ظهور الأعراض بعد التعرض للفيروس 14 يوماً، ومن ثم يلزم إجراء الاختبار قبل إبلاغ النتائج الإيجابية إلى الصحة العامة ولهذا السبب من المهم أن نواصل رصد أعدادنا عن كثب خلال الأسابيع القليلة القادمة لنرى كيف تؤثر إعادة افتتاحنا على انتشار الفيروس.”
وقالت إنها تلقت أيضاً العديد من الأسئلة حول حدود التجمع الموسعة للمقاطعة، والتي تسمح بتجمع 50 شخصاً في الداخل و 100 شخص في الخارج طالما استمر التباعد الاجتماعي.
وفي هذا الوقت، يتعين علينا أن نفكر بشكل مختلف في كيفية التخطيط للمناسبات الاجتماعية وتنظيمها .
وشجعت الدكتورة دي فيلا أيضاً الناس على تحميل التطبيق الجديد COVID Alert الذي يبلّغ المستخدمين إذا كانوا على اتصال وثيق مع مستخدم آخر كان فحصه إيجابياً للفيروس في الأربعة عشر يوماً الماضية.
وشددت الدكتورة إيلين دي فيلا على أنه يجب الحفاظ على فقاعتنا الاجتماعية التي لا يزيد عدد الأشخاص الذين تربطنا بهم علاقات وثيقة على 10 أشخاص، والابتعاد عن الأشخاص الذين ليسوا في فقاعتنا الاجتماعية ستة أقدام والاستمرار في استخدام الكمامات في الأماكن العامة المغلقة وعندما لا نستطيع البقاء على مسافة جسدية في الهواء الطلق، وغسل الأيدي باستمرار والبقاء في البيت عند المرض.
فقد ساعدت هذه الإجراءات، إلى جانب التدابير الأخرى التي اتخذت في مجال الصحة العامة، على إعادة فتح أجزاء من المدينة بأمان لإقامة صلات اجتماعية أكثر أماناً مع الأصدقاء والأحباء ، وهو ما نحتاجه جميعاً من أجل الرفاهية فضلاً عن
المساعدة أيضاً في إعادة تنشيط النشاط الإقتصادي المحلي والتي ستجعلنا نمضي قدماً بأمان ما أمكن .