أكثر من ١٠٠ مدرسة ابتدائية في تورونتو معرّضة لمخاطر فيروس كورونا

تركت أفودا وراءها مهنة باهرة في الطب النفسي في نيجيريا للقدوم إلى كندا قبل عامين، على أمل بناء حياة أفضل لعائلتها والآن، مثل العديد من الآباء في الزاوية الشمالية الغربية في تورنتو إنها تحاول فقط تأمين لقمة العيش في منطقة تعاني بشدة من وباء (كوفيد 19).
توضح العاملة في حقل الرعاية الصحية والأم لثلاثة أولاد: أنها منقسمة بين محاولة العودة الى البيت للاعتناء بالأولاد والعودة إلى العمل وهي تستعد لتحدٍّ إضافيّ في الأسابيع القادمة ألا وهو :بدء عام دراسي جديد، مع التحاق أطفالها الثلاثة بإحدى المدارس الابتدائية الكاثوليكية في المدينة التي تعتبر معرضة لخطر كبير لانتقال الفيروس المحتمل.
تقول أفودا: سأراقب عدد الطلاب في الفصل أولاً وقبل كل شيء لكن مسؤولي الصحة العمومية يحذرون بالفعل من احتمال استمرار انتشار الفيروس .
وعلى مدى الجائحة، كانت البؤر الساخنة للعدوى في المدينة هي في المقام الأول الأحياء ذات الدخل المنخفض، بما في ذلك جاين وفينش والمجتمعات المحلية المحيطة. ويبين تحليل للبيانات من هيئة الصحة العامة في تورنتو، قُدم إلى كل من الجمهور المحلي ومجالس المدارس الكاثوليكية، أن أكثر من 100 مدرسة ابتدائية تواجه أعلى مستوى من خطر انتقال العدوى.
وفي حين يفكر الآباء في أماكن أخرى في التعليم المنزلي أو حجيرات التعلم لإبقاء أطفالهم خارج الصف، فإن العديد من الأسر ذات الدخل المنخفض تقول إنها لا تملك أي خيار غير إرسال أبنائها إلى المدرسة حتى تتمكن من الاستمرار في العمل لتسديد الفواتير.
وتقول ماريا ريزو، الوصية على الجناح 5 في مجلس مدرسة المنطقة الكاثوليكية في تورنتو: “لا تروق لي فكرة أن على الآباء أن يختاروا بين العمل ووضع الطعام على المائدة والمجازفة بسلامة ابنهم.