
أحد الجوانب الهامة جداً والتي كثيراً ما يتم تجاهلها من جوانب التربية الجيدة هو الاعتناء بنفسك،و حقيقةً أعتقد أنك ستكون أكثر قدرة على رعاية أطفالك وتنشئتهم وتوجيههم والاستمتاع معهم إذا خصصت وقتاً كافياً للعناية بذاتك، وهذا يعني التأكد من حصولك على ما يكفي من الراحةوالتمارين الرياضية والتغذية الجيدة بالإضافة إلى أخذ استراحة منتظمة بما معناه أنه يجب تجنب المواقف والأنشطة التي قد تستنزف طاقتك وتجعلك تشعر بالسوء_ قدر الإمكان_ مثل الإفراط في العمل والإفراط في تناول المخدرات والكحول والكافيين والأغذية غير الصحية والأشخاص السامّين.
كما تعني أيضا أنشطتك ومساعيك التي تجعلك تشعر بالرضى، وتعيد تجديد طاقتك وهذا يمكن أن يعني كل شيء من اليوغا أو التأمل إلى مجرد القيام بالأشياء التي تحب القيام بها والبقاء حول الناس الذين تحب أن تكون معهم.
إذا كنت تواجه صعوبة في ايجاد الوقت للعناية بنفسك، فقد تساعدك هذه الخطوات:
أولاً :اعلم أنك لست لوحدك
.في بعض الأحيان، مجرد معرفتك أنك لست الوحيد، سيساعدك أن تشعر بالتحسن والتفاؤل أكثر.
ثانياً: ذكّر نفسك أن الاعتناء بالذات مهم للغاية
إنّ ممارسة العناية الذاتية الجيدة تساعدك على الشعور بتحسن عقلي وعاطفي وجسدي، وهذا يجعلك والداً وشريكاً وصديقاً وموظفاً أفضل.
ثالثاً:: اسأل نفسك: « ماذا يجب أن أفعل لأخطو إلى الأمام في الاعتناء بالذات؟ ».
فكر كيف تقضي وقت فراغك الآن ما هي الأنشطة التي تقع خارج نطاق العمل ورعاية الأطفال والأعمال المنزلية التي تهمك؟ هل تقضي بعض وقت فراغك في نشاطات لا تستمتع بها حقاً وليست ضرورية؟ هل يمكنك أن تقلل من العمل التطوعي أو غير ذلك من الواجبات الخارجية التي ليست ضرورية لخيرك الشخصي او لخير عائلتك؟
أبقِ حواراً مفتوحاً حول ما تحتاج إليه وهذا يعني التحدث إلى شريكك (إذا كان لديك شريك) عن الرعاية الذاتية والاتفاق على دعم أهداف الرعاية الذاتية لبعضكم البعض.
رابعاً: كيف أقوم بذلك؟
كُن واقعياً وابدأ بنشاطات العناية الذاتية التي تستمتع بها لأن النشاطات الممتعة ستعزز نفسيتك أكثر وبالتالي ستصير عادة شائعة .
خامساً: استمرّ في ذلك.
تمتع بنشاطك وانتبه كيف يعيد إليك مزاجك الجيد وطاقتك. اجعله بنداً منتظماً في تقويمك الأسبوعي أو الشهري.
سادساً:اعلم أن عملية عنايتك بنفسك ليست مثالية
ستكون هناك أيام أو أسابيع لن تكون قادراً على توفير الوقت للعناية بنفسك حاول أن لا تدع الهفوات تجعلك تستسلم.