اختبار الأجسام المضادة يؤتي ثماره

يقوم المسؤولون الصحيون في جميع أنحاء كندا بنشر نتائج الدفعة الأولى من اختبار الأجسام المضادة لمحاولة معرفة عدد الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا منذ بداية الجائحة.
فبعد أن يُصاب شخص ما بڤيروس مثل الكورونا، يطور جسمه أجساماً مضادة يمكن أن تساعد على مكافحته في المرة التالية التي يُصاب فيها به. ولذلك فإن الاختبارات المصلية يمكن أن تعطي المسؤولين الصحيين فكرة أفضل عن عدد الأشخاص الذين طوروا أجساماً مضادة، وهو ما يشير إلى أنهم التقطوا الفيروس في مرحلة ما، وليس فقط أولئك الذين كانت اختباراتهم إيجابية.
ولهذل الااختبار عيوبه فقد يُظهر شخص ما نتيجة سلبية عن الأجسام المضادة عندما لا يكون جسمه قد طور هذه الأجسام بعد، في حين قد يكون الأشخاص المصابون حالياً بالفيروس سلبياً أيضاً. وتعتمد الاختبارات المصلية الحالية أيضاً على بنوك المتبرعين بالدم ولا تعكس بالضرورة مجموع السكان.
فعلى سبيل المثال، كان نظام الرعاية الطويلة الأجل في كندا هو الأكثر تضرراً من الفيروس، ويشمل شريحة من السكان من غير المرجح أن تتبرع بالدم، لا سيما الآن. لذا قد لا تعكس نتائج اختبار الأجسام المضادة التأثير الكلي على تلك الأعداد الغفيرة.
وهناك أيضاً مسألة التوقيت، فالعديد من نتائج الاختبارات هذه تشير إلى انتشار الفيروس قبل شهرين. ولا يزال العلماء غير متأكدين من المدة التي تبقى فيها الأجسام المضادة في الجسم بعد أن يصاب أحدهم بالفيروس .
ومع ذلك، فإن الاختبارات المصلية مورد مفيد للمسؤولين الصحيين عندما يتعلق الأمر بفهم أفضل لمدى انتشار الفيروس. وأعلن المسؤولون الاتحاديون ودوائر الدم الكندية في حزيران أنهم وجدوا أضداد الكورونا بنسبة تقل عن 1 في المائة، وذلك باستخدام 000 10 عينة من جميع أنحاء البلد، مما يشير إلى أنه أقل انتشارا مما كان يظن البعض، ويجب أن تظل التدابير الوقائية قائمة.