اختبار الإجهاد للرهن العقاري الكندي ينخفض للمرة الثالثة منذ بدء الجائحة
لقد تم للتو خفض سقف الاختبار الذي يخضع له تمويل مقترضي الرهن العقاري الكنديين، الأمر الذي يجعل من السهل على مشتريي المساكن المحتملين الوصول إلى هذا الحد. وقد انخفضت أسعار الرهن العقاري المعلنة لمدة خمس سنوات في المصارف الكبيرة في كندا انخفاضاً طفيفاً في الأسابيع الأخيرة، وهو ما يكفي لإجبار مصرف كندا على أن يخفض رسمياً متوسط سعر الفائدة الذي يستند في حساباته إلى 4.79 في المائة.
وهذا مهم لأن هذا المستوى يسمى اختبار الإجهاد أساساً. وكان الهدف من هذا الاختبار، الذي أُعلن عنه في عام 2017، هو تهدئة سوق الإسكان الزائد في ذلك الوقت عن طريق التأكد من أن المقترضين سيقدرون على سداد قروضهم إذا ارتفعت أسعار الفائدة فجأة.
وحتى لو تمكن المقترض من الحصول على قرض عقاري بنسبة ثلاثة في المائة، على سبيل المثال، فإن مقرضه ملزم بحسم الأرقام كما لو كان السعر أعلى -حوالي خمسة في المائة، على سبيل المثال -للتأكد من أن القرض لن يكون مرهقاً جداً للمقترض لكي يسدده بمستوى دخله إذا ارتفعت المعدلات فجأة. وإذا رسب المقترض في الاختبار بسعر فائدة أعلى فلم يكن مسموحاً للمقرض أن يقرضهم، حتى لو أرادوا ذلك.
وانخفض معدل الاختبار بالفعل مرتين في هذه الجائحة، الأولى في منتصف آذار/مارس عندما انخفض بمقدار 15 نقطة من 5.19 في المائة إلى 5.04، ثم مرة أخرى في أيار عندما انخفض بمقدار 10 نقاط أخرى إلى 4.94 في المائة.
وهذا يعني نظرياً أن المقترضين المؤهلين من الممكن أن يحصلوا على موافقة للحصول على قرض عقاري أكبر قليلاً مما كانوا ليحصلوا عليه في الأسبوع الماضي، حتى ولو كان دخلهم لا يزال على حاله.
الأرقام تظهر ما يعني ذلك في الواقع. وعلى المستوى القديم، فإن المقترض الذي يحصل على مبلغ 000 100 دولار في السنة ودفعة أولية قدرها 10 في المائة كان سيخضع لاختبار الإجهاد بنسبة 4.94 في المائة وسيوافق على منحه قرضاً على مسكن تصل قيمته إلى 410 523 دولاراً. وفي المستوى الجديد لاختبار الإجهاد سيحصل نفس المقترض على قرض على مسكن تبلغ تكلفته 230 531 دولاراً وهذا فرق 7820 دولار
وعلى مدى الأعوام القليلة الماضية، أدت تغييرات القواعد إلى صعوبة التأهل بالنسبة للكنديين، وعلى هذا فإن التخفيضات الأخيرة في المعدل القياسي للتأهل تشكل أخباراً طيبة بالنسبة لمشتري المساكن لأول مرة الذين يأملون في الدخول إلى سوق الإسكان.
