ارتفاع الطلب على الكانولا الكندية

ارتفعت أسعار الكانولا الكندية إلى أعلى مستوياتها منذ ما يقرب من عامين، على الرغم من النزاع الدبلوماسي بين أوتاوا وبكين، حيث يجد المصدرون طرقاً ملتوية للوصول إلى أعلى مشتري البذور الزيتية في الصين.
فقد أوقفت السلطات الصينية منذ مارس/آذار 2019 شحنات الكانولا من قِبَل اثنين من المصدرين الكنديين، وهو الإجراء الذي اتخذته بعد أن اعتقلت الشرطة الكندية مديراً تنفيذياً لشركة هواوي تكنولوجيز في أواخر عام 2018 بأمر من الولايات المتحدة.
ويبدو أن هذا النزاع لم يفسد شهية الصين للكانولا، الذي يتم تحويله في الأساس إلى زيت نباتي. وعلى الرغم من أن الصين تشتري كميات أقل من كندا مباشرة، إلا أنها اشترت زيت الكانولا من أوروبا والإمارات العربية المتحدة بدلاً من ذلك، كما قال التجّار.
وسجلت آيس كانولا فيوتشرز يوم الثلاثاء أعلى سعر منذ تشرين الأول/أكتوبر 2018. كما ارتفعت أسعار زيت بذور السلجم في الصين، وهو اسم آخر لزيت الكانولا، ويرجع هذا جزئياً إلى الإمدادات الكندية المحدودة.
وانخفضت صادرات كندا من الكانولا إلى الصين بنسبة 45 في المائة على مدى عام خلال فترة الأحد عشر شهراً المنصرمة غير أن مجموع صادرات الكانولا ارتفع بنسبة 9 في المائة، وساعد على ذلك ارتفاع المبيعات إلى فرنسا بمقدار ثلاثة أمثال ومضاعفة الشحنات إلى الإمارات العربية المتحدة.
وكندا هي أكبر منتج للكانولا في العالم، وقد كسب المزارعون بفضل نبتة الكانولا ذات الزهرة الصفراء 8.6 بليون دولار كندي في العام الماضي، وهو أكبر محصول على الإطلاق.