اعتراض بعض الآباء على قرار إقصاء الشرطة من المدارس

يريد بعض الآباء من مجلس مدرسة مقاطعة أوتاوا -كارلتون أن يعدل عن خططه الرامية إلى إقصاء الموظفين المتفرغين في مدرستين ثانويتين في المناطق المدنية وأن يستشير بدلاً من ذلك على النحو الواجب قبل اتخاذ أي قرار.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أقر المكتب تعديلاً في الميزانية لسحب التمويل لاثنين من موظفي موارد المدارس في مدارس جلوستر وريدجمونت الثانوية وإعادة توجيه الأموال نحو إطار عمل المدارس الثانوية ذات الأولوية التابع للمجلس، والذي يمول برامج للطلاب المهمشين.
وقالت مارتي كار نائب رئيس مجلس مدرسة ريدجمونت :أعتقد أنه من الخطأ أنهم لم يستشيروا المجتمع المدرسي و تعتقد أن المكاتب دون الإقليمية مهمة للبيئة المدرسية، وقد سمعت من آباء آخرين مستائين من عدم استشارتهم بشأن التخفيضات.
وقالت “إذا تبين أن معظم الطلاب لا يشعرون بالأمان مع المكتب دون الإقليمي، فالواقع أن ذلك يشكل رادعاً للمدارس الآمنة،و لن نرغب قطعاً في حضور المكتب دون الإقليمي ولكننا لا نستطيع أن نتخذ قراراً بشأن التصويت على الميزانية من دون التشاور مع المجتمعات المتضررة.
وقدمت الوزيرة ليرا إيفانس التعديل الأصلي بحجة أن ضباط الشرطة في المدارس يجعلون الطلاب المهمشين يشعرون بعدم الأمان، وأن المجلس ينبغي ألا يدفع مبالغ لهؤلاء الضباط. وتعترف إيفانز أنها لم تتشاور مع مجالس المدارس، لكنها قالت إنها تحدثت مع العديد من المجموعات المجتمعية المهمشة وأوصياء الطلاب السابقين الذين دعوا إلى إنهاء برنامج المكتب الخاص.
وقالت إن تلك المجموعات أشادت بجهودها، ومنذ التصويت على التعديل، تشعر بأن المجلس يأخذ جهودها على محمل أخيراً.
وقالت: “كنت أحاول حقاً أن أسمع من الناس الذين لم يمثَّل صوتهم في كثير من الأحيان عندما يتعلق الأمر بمحادثات عن الشرطة حتى يتسنى لمجلس المدرسة أن يتراجع على الفور عن هذا القرار، كما أعتقد أن من شأنه أن يلحق الضرر بسمعتها.
وقالت ساندرا شوارتز، أمينة مدرسة اينيس/بيكون هيل سيرفيل التي تضم مدرسة جلوستر الثانوية، إنها تستمع إلى مراجعات مختلطة حول برنامج الإدارة الخاصة -مع موافقة بعض الناس عليه ومعارضة آخرين.
وعلى الرغم من التصويت لصالح تعديل الميزانية في البداية، فإنها لا تخطط لتأييده في التصويت النهائي على الميزانية وتعتقد أن هناك حاجة إلى التشاور وقالت :أريد التأكد أننا لا نلغي وضعاً قال لي كثيرون إنه لا يُقدَّر بثمن في المجتمع المدرسي، قبل إجراء مراجعة ملائمة وشاملة لوضعنا والبرنامج.
أما الوكيل كريس إليس، الذي يمثل مدرسة ريدو -روكليف/آلتا فيستا، التي تضم مدرسة ريدجمونت الثانوية، فهو يتبنى عقلية مختلفة. وقال: “أرى أنه يمكن أن يشكل عائقاً أمام هؤلاء الطلاب المعرضين للخطر لكي ينظروا إلى المدرسة كمكان آمن فمجتمعاتهم المحلية تخضع لرقابة الشرطة، ثم يذهبون إلى المدرسة ويجدونها أيضاً تحت رقابة الشرطة . ومن المتوقع أن يحدث التصويت الأخير على ميزانية مجلس المدرسة في وقت لاحق هذا الأسبوع