الثغرات في طريقة تتبع المخالطين أثناء رحلات الطيران

يحذر الاختصاصيون في الوبائيات من أن مسؤولي الصحة العمومية لا يبذلون ما يكفي من الجهد للوصول إلى الناس من مختلف المقاطعات الذين ربما تعرضوا لفيروس كورونا في الرحلات الجوية، وغالباً ما يوقفون تتبع المخالطين على حدودهم.
وقال أمير عتران:لدى كندا نظام لاقتفاء أثر المخالطين على أرض الواقع، ولكن بمجرد أن تنطلق المركبة يتوقف هذا النظام “.
ويبدو أن جزءاً من المشكلة يكمن في أن كل مقاطعة أو إقليم مسؤول عن تتبع الحالات داخل حدوده، ولكن الرحلات الجوية كثيراً ما تشمل ولايات متعددة ويبدو الأمر وكأن الحكومة الفيدرالية لا تتعقب الحالات العابرة للحدود، بل تعتمد بدلاً من ذلك على المقاطعات والأقاليم لإخبار بعضها البعض ـوفي بعض الأحيان بشكل غير مباشر من خلال مواقعها على شبكة الإنترنت.
وحتى في هذه الحالة، فإن وصول هذه المعلومات إلى الركاب الذين يحتمل أن يتعرضوا للفيروس قد يستغرق بعض الوقت. ففي مانيتوبا، على سبيل المثال، أعلن مسؤولو الصحة العامة على مدى الأسابيع الستة الماضية عن ست رحلات محلية مصحوبة بأعراض ثلاث رحلات دولية تحمل شخصين من مانيتوبا كانت نتيجة فحصهما إيجابية للفيروس.
ونُشرت هذه المعلومات بين أسبوع واحد و 17 يوماً بعد هبوط الطائرات وقال أمير عندها :هذا عديم الفائدة.
فهؤلاء الركاب الذين أُصيبوا بالعدوى من شخص على متن الطائرة كان لديهم وقت للمرض، وكان لديهم الوقت لنقله إلى شخص آخر، وكان لدى شخص آخر الوقت لنقله إلى شخص آخر
وتقول رئيسة أطباء كندا، تيريزا تام، أنه لم يتم الإبلاغ عن حالات انتقال في الجو في كندا، لكنها تقول أن هناك فرصة للتحقيق في المخاطر بشكل كامل.
وقالت تام في مؤتمر صحفي في الأسبوع الماضي: “أعتقد أن بذل المزيد من الجهد للنظر في أفضل طريقة للحصول على معلومات الاتصال يمكن على الأقل أن يساعدنا على تقييم تقدم تلك البيانات بشكل أفضل
ويقول غابور لوكاكس، وهو مدافع عن حقوق المسافرين جواً، أن الكنديين معرضون للخطر في الرحلات الجوية ويجب على مختلف مستويات الحكومة بذل المزيد لضمان نقل المعلومات إلى الجمهور وأضاف : نحن نعيش في عالم حيث يمكن لمرور المعلومات في الوقت الحقيقي أن ينقذ أرواحاً.
وكل ما يحدث في مقاطعة ما يؤثر على مقاطعات أخرى أيضاً. وقال متحدث باسم منظمة الصحة والمسنين والحياة النشطة في مانيتوبا إن المعلومات تنشر بسرعة بعد أن تظهر للعيان، ولكن الناس لا يخضعون أحياناً لفحص فيروس كورونا إلا بعد ظهور الأعراض عليهم أو بعد أيام.
يقول (أتاران) أن هذه ليست المشكلة الوحيدة ولا تزال وكالة الصحة العامة الكندية تتواصل مع المقاطعات والأقاليم عبر جهاز الفاكس، ولا تزال هذه العملية بطيئة.