الصحة العامة في تورنتو تعرب عن قلقها إزاء خطة أونتاريو للعودة إلى المدرسة

كانت خطة أونتاريو الجديدة المثيرة للجدل لإرسال الطلاب إلى المدرسة بدوام كامل وشخصياً في الشهر القادم حديث المقاطعة مؤخراً، حيث دعا العديد من الآباء والمعلمين إلى وضع بروتوكولات أكثر أماناً والآن توافق تورنتو رسمياً على الخطة
وفي رسالة إلكترونية أرسلت إلى مجلس مدرسة مقاطعة تورنتو يوم الخميس، قالت هيئة الصحة إنها تشعر بالقلق إزاء عدد من جوانب اقتراح المجلس، الذي يستند إلى مبادئ توجيهية وضعها رئيس الوزراء دوغ فورد وفريقه.
ومن أهم نقاط القلق أحجام الفصول التي لم يتم خفضها على الرغم من التهديد الذي يشكله الفيروس، علماً أن فورد أكد للجمهور أن أونتاريو سيظل لديها أصغر أحجام الفصول في أي مكان في البلد.
وتقترح هذه العملية تقليص أحجام الفصول للتمكين من المباعدة الجسدية الملائمة، وضمان أن يقتصر خطر التعرض لأي حالة محتملة على أقل عدد ممكن من الأشخاص، والسماح للمعلمين بمواصلة التحكم في الطلاب وضمان اتباع تدابير الصحة والسلامة.
وأشارت أيضاً إلى أنه في الخطة الحالية، لن يضطر الأطفال في الصف الثالث وما دون ذلك إلى ارتداء كمامات كما الطلاب الأكبر سناً، مما سيزيد من خطورة الوضع بسبب اتساع أحجام الفصول ولأن المقاطعة توصي بمسافة جسدية قدرها متر واحد فقط بين المقاعد ، مقارنة بالمتر القياسي الذي ذكره المسؤولون الصحيون في جميع أنحاء العالم.
وعلى الرغم من أن المدارس تخضع للولاية القضائية للمقاطعة وأن المؤسسة الاتحادية للتعليم العام لا تملك من الناحية الواقعية القدرة على اتخاذ القرارات عندما يتعلق الأمر بالعودة إلى المدرسة، فيبدو أن عدداً من السكان يثني على الهيئة البلدية لتحدثها بصراحة في هذا الموضوع
وقد أعرب الكثيرون عن قلقهم من أن تكون المدارس بيئة خصبة لتكاثر الفيروس، وأن عدد الطلاب والموظفين الذين يحتكون ببعضهم البعض سيجعل اقتفاء أثر المخالطين على نحو سليم أمراً بالغ الصعوبة.
ويحظى اقتراح أونتاريو بتأييد كبير أطباء الصحة الدكتور ديفيد وليامز، والعديد من خبراء الصحة العمومية في أونتاريو، فضلاً عن موظفين من مستشفى الأطفال المرضى، الذين قدموا مجموعة شاملة من المبادئ التوجيهية التي قال فورد إن خطته تستند إليها.
وأكد رئيس الوزراء في مؤتمرات صحفية عديدة مدى أهمية إعادة الأطفال إلى الفصول الدراسية من أجل صحتهم العقلية، وأضاف أن مقاطعات مثل كولومبيا البريطانية تطالب بخطط كخطة أونتاريو بسبب مدى شمولها ومعلومتها.
وفيما يتعلق بأحجام الفصول الدراسية، من المقرر أن يكون الحد الأقصى لرياض الأطفال 30 طالباً لكل من مدرس ومعلم أطفال في سن مبكرة، بينما سيكون الحد الأقصى للصفوف من 1 إلى 3 هو 20 طالباً، والفصول من 4 إلى 8 هو 24، ومتوسط حجم الفصول للصفوف من 9 إلى 12 هو 23، مع استخدام بعض المدارس المعرضة للخطر نموذجاً أترابياً متناوباً يضم 15 طالباً فقط.
و سيعمل في المؤسسات 500 ممرضة في مجال الصحة العامة، و 900 موظف جديد لشؤون الاحتجاز للمساعدة في تعقيم الطفل، والتدريب الخاص على الصحة والسلامة للمعلمين، والحماية الشخصية لجميع الموظفين والطلاب من الصف الرابع وما فوقه، والصفوف الخارجية، والاختبارات المحددة الأهداف وفحص الأعراض، وغير ذلك
ومع ذلك، يقول كثيرون ان هذه التدابير غير كافية، ويتعهد عدد من الوالدين بإبقاء اولادهم في البيت وتعليمهم عن بعد، وهو خيار ستواصل المقاطعة تقديمه.