انتخاب قائد المحافظين اليوم

سيتولى الزعيم المحافظ الجديد ملكية حزب يتمتع بنجاح كبير في جمع الأموال وعدد أعضائه، مع تراجع الدعم الشعبي الذي حصل عليه رئيس الوزراء جوستين ترودو في خضم فضيحة طالب الصيف.
ولكن المهمة التي تنتظر زعيم المحافظين الجديد مثبطة للهمة نظراً للجدول الزمني الضيق لإمكانية إجراء انتخابات مفاجئة في الخريف وقال الرئيس السابق أندرو شاير يوم السبت إنه فخور بما حققه كحاكم أعلى و إنه سيترك الحزب في حالة جيدة لأي كان من سيخلفه .
ومن المقرر أن تلقي الحكومة الليبرالية خطاباً في الثالث والعشرين من سبتمبر/أيلول، وهي الفرصة الأولى أمام أحزاب المعارضة للإطاحة بترودو وإرغامها على إجراء انتخابات عن طريق التصويت بحجب الثقة. وهذا لا يترك للزعيم الجديد سوى القليل من الوقت لتوحيد مؤيدي الحزب، وإحداث تغييرات في تشكيل الفريق في مكتب زعيم المعارضة، وصياغة دليل سياسات يمكن نشره في مسار الحملة الانتخابية والتعرف على الناخبين المتأرجين الذين لم يتبعوا مسابقة قيادة حزب المحافظين. ويحتاج القائد الجديد أيضاً إلى تجنيد مرشحين لخوض جميع الجولات البالغ عددها 338.
وعلى الرغم من أن المحافظين كانوا دائماً من أصحاب الوزن الثقيل لجمع الأموال فقد قال مصدر محافظ إن لديهم ما يكفي من المال لإدارة حملة انتخابية كاملة التمويل حالما يتولى القائد الجديد زمام الأمور و يضيف الوباء تحديات جديدة حيث إن تدابير المباعدة الاجتماعية تجعل الحملة الانتخابية شخصياً شبه مستحيلة.
وقبل أن يحلّ الوباء، كان كل المرشحين القياديين ينادون بالتصويت في الخريف. ومنذ ذلك الوقت أصبحت آمال الزعامة أقل حسماً مع وعد إيرين أوتول مؤخراً بإسقاط الحكومة الليبرالية الفاسدة في الوقت المناسب.
وقالت لوري تيرنبول وهي أستاذة مساعدة في العلوم السياسية ومديرة كلية الإدارة العامة في جامعة دالهاوسي إنه قد يكون من مصلحة حزب المحافظين، وإن كان ذلك مغرياً، أن ينتظروا قبل بدء الانتخابات حتى يتسنى للزعيم الجديد أن يوقع بصمته على الحزب.