بالنسبة للمشردين ، توفر مدينة الخيام في كيتشنر بديلاً للملاجئ النموذجية

في موقع صناعي سابق في كيتشنر ، أونتاريو ، يوجد ما يقرب من عشرين كابينة ذات ألوان زاهية.

بمساحة أقل من 100 قدم مربع لكل منها ، فهي صغيرة جدًا ولا تتطلب تصريح بناء.

لكن بالنسبة للأشخاص الذين يواجهون التشرد ، توفر المنازل الصغيرة ميزات مهمة: الخصوصية ، وباب للقفل ومكان آمن للاحتفاظ بممتلكاتهم.

قال ريتشارد كينج ، الذي يعيش في إحدى الكبائن:

“الأمر يشبه الوجود في المنزل”.

كينج هو واحد من حوالي 50 شخصًا من سكان A Better Tent City ، وهو مجتمع من الأشخاص الذين يعيشون في خيام وكبائن صغيرة تم إنشاؤها كبديل لنظام مأوى المشردين.

تحيط الكبائن بمبنى معدني رمادي اللون كان يستخدم كمكان للمؤتمرات والفعاليات.

يوجد بالداخل بار سابق تم تعديله في مطبخ وغرفة مفتوحة كبيرة حيث يمكن للقادمين الجدد البقاء في الخيام حتى يتم تحرير المقصورة.

ظهرت مخيمات الخيام في المدن في جميع أنحاء البلاد أثناء تفشي الوباء ، حيث ضرب تفشي COVID-19 ملاجئ المشردين وحاول الأشخاص الذين يعيشون في الشوارع العثور على مكان آمن للإقامة.

تعمل المنسقة نادين جرين على إدارة المجتمع ، وتعيش في كوخ خاص بها.

يشمل دورها كل شيء من فرز التبرعات إلى فض المعارك – شيء تقول إنه يحدث مرة واحدة في اليوم.

قالت جرين: “في بعض الأحيان يكون الناس متوترين … وقد يبدأون مشاجرة دون سبب.

إن المجتمع فريد من نوعه ، لأن السكان يعيشون حياتهم بشروطهم الخاصة.

يمكنهم العيش في كوخ بمفردهم ، كزوجين أو مع حيوان أليف – وهو أمر غير ممكن دائمًا في ملاجئ المشردين التقليدية.

قال كينج ، الذي غالبًا ما يشارك في الإصلاحات ومشاريع أخرى: “هنا ، تُمنح الفرصة لإثبات أنه يمكنك التصرف كشخص بالغ”.

نظرًا لأن الموقع ليس جزءًا من نظام المأوى الرسمي في المنطقة ، فإنه يديره طاقم هيكلي.

يأتي التمويل من خليط من مصادر مختلفة ، مثل التبرعات المجتمعية والشراكة الكنسية. ويقوم بعض السكان أيضًا بدفع الإيجار من خلال بدل مأوى المساعدة الاجتماعية.

تتوقف حافلة الصحة المحلية مرتين في الأسبوع لأولئك الذين يحتاجون إلى زيارة ممرضة.

تكاليف السكن في ارتفاع

في السنوات الأخيرة ، كان التشرد مشكلة متزايدة في كيتشنر.

تظهر الأرقام الصادرة عن مؤسسة الرهن العقاري والإسكان الكندية أنه في العقد الماضي ، ارتفع متوسط تكلفة الإيجار في المدينة بنحو 40 في المائة.

وفقًا لمدير خدمات الإسكان بالمنطقة ، هناك ما يقرب من 6000 أسرة على قائمة الانتظار الإقليمية للحصول على سكن ميسور التكلفة وحوالي 200 شخص بلا مأوى بشكل مزمن.

قال جيف ويلمر ، أحد المتطوعين وراء المشروع ، إن وراء اسم المشروع ،فكرة جعل مدينة الخيام التقليدية أكثر أمانًا وحيوية من خلال بنية تحتية أفضل .

قال ويلمر ، وهو أيضًا المسؤول الإداري السابق لمدينة كيتشنر: “على الأقل ، أنت لا تتعدى على ممتلكات الغير ، ولديك منزل متواضع خاص بك”.

المالك للمكان هو رون دويل ، الذي يصف نفسه بأنه “صناعي متقاعد” يمتلك Lot 42 ، الموقع الصناعي السابق الذي تحول إلى مكان الحدث الذي يعيش عليه الأن المجتمع.

تعرف دويل وويلمر على بعضهما البعض من خلال مجلس المدينة ، وأعيد الاتصال في خريف عام 2019 بسبب مصلحة مشتركة في بناء مساكن بديلة للأشخاص الذين يواجهون التشرد.

عندما ضرب جائحة COVID-19 كندا ، وبدون أحداث أو مؤتمرات في الأفق ، قرر دويل تقديم ممتلكاته للمبادرة.

اتصل بجرين وطلب منها أن تبدأ في نقل الناس إليها.

قال دويل: “لم نسأل أحداً ، لقد فعلنا ذلك”.

في يوليو 2020 ، عقد مجلس مدينة كتشنر اجتماعا خاصا حول المكان.

كان لدى المجلس بعض الشروط – مثل تثبيت أجهزة إنذار الدخان في جميع الكبائن – ولكن في النهاية ، مرر إعفاء تقسيم المناطق يسمح للمجتمع بالبقاء في Lot 42 لمدة تصل إلى عام.

عدة تحديات تواجه المجتمع

قال ويلمر منذ أن تم إنشاء المجتمع وتشغيله ، كان هناك “عدد كبير من التحديات”.

التكلفة واحدة ، لأن المجتمع ليس جزءًا من نظام المأوى الرسمي للحكومة.

تُظهر البيانات الواردة من خدمة شرطة واترلو الإقليمية عددًا متزايدًا من المكالمات إلى المنطقة منذ ربيع عام 2020 ، عندما انتقل السكان الأوائل.

التطلع إلى المستقبل

في الوقت الحالي ، تدق الساعة في A Better Tent City. الموقع معروض للبيع حاليًا ، على الرغم من أن دويل قال إنه ملتزم بالحفاظ عليه وتشغيله حتى نهاية إعفاء تقسيم المناطق لمدة عام واحد.

قال ويلمر إن المتطوعين يجرون محادثات مع المدينة والحكومة الإقليمية حول ما يجب القيام به بعد ذلك.

قال إن كل شيء مطروح على الطاولة ، من مساعدة السكان الحاليين في العثور على سكن داعم ، إلى نقل المشروع إلى موقع جديد.

بذل المتطوعون في A Better Tent City ما في وسعهم لتحسين الإعداد في Lot 42.

بالنسبة إلى جرين، فهي تعتقد أنه سيكون هناك دائمًا مكان لـ A Better Tent City.

قالت “آمل أن نبقى”. “وإذا لم نبقى ، فسنجد مكانًا آخر”.

“نحن لسنا قلقين ، لأنه إذا حصل شخص بلا مأوى على ستة أشهر من العيش في مكان ما فهذا أمر جيد.”