بدء حجيرات التعلم مع اقتراب العام الدراسي الجديد

يقول جايمي هان أنه سيبقي ابنته ذات الخمس سنوات بعيداً عن المدرسة في سبتمبر .وقد وضع مدرس فنون الدفاع عن النفس إعلاناً على كيجيجي الأسبوع الماضي يبحث عن والدين ذوي تفكير واحد على استعداد لدفع المال لتوظيف معلم لتعليم أطفالهم في مجموعة صغيرة.
وقال :لقد فقدت ثقتي في قدرة مجلس إدارة المدرسة على تدبير الأمور في المدرسة أثناء الجائحة وأتمنى أن أخلق تجربة جيدة لابنتي.
إن هان واحد من عدد لا يحصى من الآباء في أوتاوا الذين يفكرون في تشكيل حجيرات التعلم وهي مجموعات من الطلاب الذين سيجتمعون في مساكن خاصة أو في أماكن أخرى للتعلم التكميلي بمجرد بداية العام الدراسي.
وهو مفهوم تتزايد شعبيته بين الآباء الذين لا يشعرون بالراحة في إعادة أطفالهم إلى المدرسة في سبتمبر/أيلول وسط جائحة كورونا ولكن الخبراء يقولون إن ترتيبات التعلم البديلة تثير تساؤلات حول الإنصاف، ناهيك عما إذا كان من الممكن القيام بها مع الالتزام بمبادئ الصحة العامة التوجيهية.
ومع اقتراب اليوم الاول من المدرسة، لا يزال كثيرون من الآباء غير متأكدين كيف سيبدو التعلُّم عن بعد، ويريدون بشدة ضمان عدم تخلف أولادهم عن الركب.
وقد أصبحت مجموعات فيسبوك مقصداً للتوفيق بين الآباء والمعلمين الذين يسعون إلى إنشاء مجموعات تعليمية، كما تفكر شركات التعليم المحلية في تقديم هذه المجموعات كخدمة.
وقال هان إن المعلم السابق لابنته في رياض الأطفال مستعد لتعليم مناهج رياض الأطفال العليا الإقليمية والصف الأول متضمناً كل شيء من الرياضيات والقراءة والعلوم إلى الفنون البصرية والتربية البدنية و يبحث عن طالبين إلى ثمانية لينضموا إلى ابنته في الحجرة وهو مدرك أن هذا الترتيب سيخالف إرشادات الصحة العامة حول الفقاعات الاجتماعية لكنه قال أنه مستعد لخوض مجازفة إضافية مع المجموعة المناسبة من الأطفال.
وذكر أنه على الآباء أن يفهموا حاجتنا جميعاً الى التواصلمعاً، بمعنى أن نبقي واحدنا الآخر آمناً وقال :هدفي هو خلق بيئة آمنة حيث يمكننا تخفيف المخاطر.
وأضاف هان أنه يستطيع حتى وضع برنامج التعلم في المنزل في منطقة كبيرة في صالته الرياضية لفنون الدفاع عن النفس في هينتنبورغ، والتي قال إنها مغلقة خلال النهار وتنظف بانتظام بسبب إرشادات الشركات في ظلّ كورونا
وقالت شوشي كيران التي سيذهب ابنها للصف الثالث أن ابنها سيتجمع مع ثلاثة طلاب آخرين من مدرسته في كاناتا و بدلاً من توظيف معلم خاص، سيقوم الطلاب بالتنقل بين بيوت الأسر المختلفة لبضع ساعات يومياً بعد عنصر التعلم الإلكتروني في مدرستهم للقيام بالفروض المدرسية.
وقالت كيران، التي لديها طفلة صغيرة يجب أن تعتني بها أثناء عملها في المنزل، إن هذا الترتيب سيمنحها راحة البال وهي تعلم أن طفلها لديه فرصة الاختلاط الاجتماعي. قالت كيران: كان القلق على صحة ولدي العقلية أكبر عامل يدفعني الى العمل فهم لا يلعبون مع الأولاد، لأنهم معزولون، ويحتاجون بالتأكيد إلى التفاعل مع الأقران .