برنامج الاستجابة لحالات الطوارئ في كندا يشكل عاملاً في إعاقة التعافي الاقتصادي

يحذر زعماء المقاطعات من أن برنامج الدعم المالي الأساسي الذي ترعاه الحكومة الليبرالية قد يعوق التعافي الاقتصادي من خلال تثبيط العمل.
وأبلغ مسؤولون في ثلاثة مكاتب في المقاطعات أن وزراء المالية ووزراء التنمية الاقتصادية في أكثر من ست مقاطعات أعربوا عن قلقهم خلال مكالمات هاتفية خاصة جرت في الأسابيع الأخيرة بشأن الهيكل الحالي لبرنامج الاستحقاق الكندي للاستجابة لحالات الطوارئ.
وتتفق هذه المخاوف إلى حد كبير مع التصريحات العامة التي أدلى بها العديد من رؤساء الوزراء، الذين حذروا من أن القطاع الخاص يكافح لإعادة توظيف بعض العمال وأعرب آخرون عن خشيتهم من أن تمدد أوتاوا فترة المجلس إلى ما بعد الموعد النهائي الحالي لشهر آب/أغسطس.
تأتي المناقشات حول برتاح الاستحقاق للاستجابة في حالات الطوارئ في الوقت الذي يسعى فيه رئيس الوزراء جوستين ترودو إلى تعديل برنامجي المعونة المالية لحكومته، كجزء من الجهود الرامية إلى إعادة الناس إلى العمل.
وأعلن الليبراليون الأسبوع الماضي عن تغييرات في الأجور الطارئة في كندا، وهي خطوة كبرى في إعادة فتح الاقتصاد والتي حظيت بدعم واسع النطاق من المجموعات الصناعية. وأدت التغييرات التي أجريت إلى توسيع نطاق الحصول على إعانة الأجور وربطت حجم مدفوعات الإعانات مباشرة بخسائر إيرادات الشركات.
ويدعو العديد من المراقبين إلى تعديل مماثل لبرنامج مجلس مراجعة الحسابات، الذي يقدم 2000 دولار شهرياً للعاطلين عن العمل. فالعمال الذين يكسبون أكثر من ألف دولار شهرياً منقطعون تماماً عن البرنامج، الأمر الذي دفع بعض العمال غير المتفرغين إلى خفض مستويات عملهم، وفقاً لمالكي الأعمال.
وتبين من دراسة استقصائية أجراها مؤخراً الاتحاد الكندي للأعمال التجارية المستقلة، الذي يمثل 000 110 مؤسسة تجارية صغيرة ومتوسطة الحجم، أن 27 في المائة من المجيبين قابلوا عمالاً رفضوا العودة إلى العمل. ووفقاً للدراسة الاستقصائية التي أجريت في 16 تموز ، فإن 62 في المائة من الذين رفضوا العودة ذكروا أنهم يفضلون البقاء في برنامج الإعانة.
وأشار المجيبون أيضا إلى أسباب تتعلق بالصحة البدنية ومخاوف بشأن التزامات رعاية الطفل وفقاً لملخص الدراسة