برنامج منح الإقامة لطالبي اللجوء يستبعد المئات

ذهب ميجلر دور إلى العمل أثناء ذروة الجائحة في الربيع الماضي وكان هو الشخص الوحيد على الحافل وكان ذلك مخيفاً، لكن (دور) شعر أن لا خيار لديه فهو من هايتي و يعيش في كيبيك منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2017، ولا يزال منسيّاً كطالب لجوء.
و يأمل أن ينضم إليه أولاده وزوجته الذين لا يزالون في هايتي. ولكن الكثير من هذا الأمل تبدد صباح الجمعة عندما علم دور أنه لن يكون من بين الألف من طالبي اللجوء الذين سيمنحون حق الإقامة الدائمة عن عملهم أثناء الجائحة.
وقال : هذا يؤذينا لأننا عمال أيضاً فقد ذهبنا إلى العمل حتى يتمكن الناس في منازلهم من تناول الطعام أثناء الجائحة.
ويعمل دور في مصنع لصنع البيتزا المجمدة وتعرضت عدة مصانع للأغذية في جميع أنحاء البلد لفاشيات في ذروة الجائحة، وذلك في كثير من الأحيان بسبب اضطرار العاملين إلى العمل في أماكن متقاربة.
وخلال فترة الجائحة، أعلنت حكومة كيبيك عن اعتبار إنتاج الأغذية خدمة أساسية.
أما إعلان وزارة الهجرة الكندية عن منح أغلب طالبي اللجوء الذين يعملون في مجال الرعاية الصحية في كيبيك حق الإقامة الدائمة فقد شكّل خيبة أمل كبيرة لمئات العاملين الأساسيين خارج مجال الرعاية الصحية، مثل دور حيث يعمل العديد منهم أيضاً في المستشفيات ودور الرعاية الطويلة الأجل، ولكنهم غير مؤهلين لأنهم لا يقدمون الرعاية المباشرة للمرضى مثل الطهاة ورجال الأمن و عمال النظافة.
وقال ويلنر كايو، رئيس منظمة ديبو من أجل الكرامة، وهي منظمة تناضل من أجل الحصول على وضع طالبي اللجوء :إذا أردتم أن تعرفوا العمل الجيد الذي تقومون به لمساعدة هؤلاء المسنّين، يلزم أن تعرفوا كل الذين ساهموا في هذا الجهد . وأضاف كايو: نريد أن تفهم الحكومة أن شعبنا متعب جداً وقلق وعندما بقي الجميع في البيت، كانوا يعملون خارجاً مخاطرين بحياتهم ».
ولأكثر من أسبوع، خيَّم دعاة الهجرة وطالبو اللجوء تحت المعبر 40 الواقع على الطريق السريع بالقرب من مكتب مونتريال لركوب الخيل التابع لرئيس الوزراء جوستين ترودو، داعين الحكومة إلى وضع سياسة تسمح لجميع طالبي اللجوء الموجودين بالفعل في المقاطعة بالبقاء.
وقال وزير الهجرة الاتحادي ماركو مينديسنو وصباح يوم الجمعة في مؤتمر صحفي في مونتريال إن طالبي اللجوء الذين اعتنوا بالمرضى في المستشفيات ودور الرعاية الطويلة الأجل في ذروة الوباء في الربيع الماضي يمكن أن يصبحوا مقيمين دائمين في كندا.