جائحة كورونا تهدد سنواتٍ من التقدم الذي أحرزته الأمهات العاملات

لدى شارلوت شوارتز أربعة أطفال دون سن العاشرة، أحدهم ذو احتياجات خاصة ولديها أيضاً وظيفة بدوام كامل كموظفة قانونية في أحد مكاتب قانون الأسرة المزدحمة بالعمل في تورنتو، ومنذ أجبر الوباء الناس على البقاء في منازلهم في مارس/آذار، كانت تقوم بوظيفتها على مدار الساعة بقليل من الراحة وقالت شوارتز (37 سنة): بدأت أغيّر يومي حيث أقوم ببعض الأشياء في الصباح الباكر، و بعض الأشياء في وقت متأخر من الليل، لكن الأمر مرهق جداً.
وشوارتز واحدة من ملايين النساء اللاتي يتحملن عبء العمل الكامل والمسؤوليات الكاملة عن رعاية الأطفال خلال الجائحة، والضغط الذي تشهده الحالة آخذ في الظهور.
ورغم أن المرء قد يتصور أن هذا الإجهاد سوف يقع بالتساوي على أكتاف كل الآباء في عام 2020، فإن هذا ليس ما تظهره البيانات فخلال الدورة التاسعة عشرة للجنة التنمية المستدامة، انخفضت مشاركة المرأة في القوى العاملة الكندية إلى مستوى لم يسبق له مثيل خلال عقود من الزمان، وفي ظل عدم التيقن من الخطط المدرسية وقلة الخيارات المتاحة لرعاية الأطفال لن تعود بعض النساء إلى العمل. وقالت جينيفر رينولدز، المديرة التنفيذية لشركة تورنتو المالية الدولية، وهي شركة تهدف إلى تعزيز الاستثمار في المدينة وتشجيع مشاركة المرأة في قوة العمل: إن بعض النساء اللاتي تم تسريحهن لم يعدن بعد، وهذا أمر يثير القلق العميق وإذا لم تعد النساء إلى العمل على أساس الأعداد التي رأيناها من قبل فلن نحصل على النمو الاقتصادي الذي نحتاجه حقاً.