خسارة تاريخية في إيرادات المؤسسات الخيرية الصحية خلال جائحة كورونا
العديد من الأحداث انتقلت عبر الإنترنت لكنها لم تجمع الكثير من المال كما في السنوات السابقة
تتوقع الجمعيات الخيرية الصحية في كندا جمع أقل من نصف أموالها العادية هذا العام بسبب كوفيد 19 فقد أدى الوباء إلى إلغاء العديد من المناسبات الشخصية التي تعتمد عليها الجمعيات الخيرية لجمع التبرعات، وتعني الضيعة المالية تأخير البحوث المتعلقة بالأمراض وقلة الدعم المقدم للأشخاص المصابين بمختلف الأمراض.
وأفاد أعضاء ائتلاف المؤسسات الخيرية المعنية بالصحة في كندا _وهي مجموعة من المؤسسات الخيرية الوطنية المعنية بالصحة التي تستضيف عادة المسيرات والحفلات وغيرها من المناسبات الرئيسية لجمع التبرعات التي تصل إلى حوالي 650 مليون دولار سنوياً _بأن الإيرادات انخفضت بأكثر من 50 في المائة لأن متطلبات المباعدة الجسدية خلال أزمة المؤشر -19 حدّت من تلك الأحداث.
تترأس تامي مور مجلس إدارة تحالف المؤسسات الخيرية الصحية في كندا، وهي الرئيسة التنفيذية لمنظمة ALS في كندا، وتقول إن انخفاض التبرعات أدى إلى تأخير الحصول على الكراسي المدولبة وأسرّة المستشفيات والسقف المتحرك لمساعدة المصابين بالتصلب الحركي، الذين قد يصابون بالشلل التدريجي على مدى عامين إلى خمسة أعوام قبل الوفاة.
وتتوقع الجمعية الكندية للسرطان انخفاضاً يتراوح بين 80 و 100 مليون دولار في التبرعات هذا العام فقد أجبرت على إلغاء المئات من المناسبات مثل”سباق من أجل الحياة” والتي “أعيد تصورها” باعتبارها نسخة افتراضية جمعت حوالي 4.2 مليون دولار، مقارنة بأكثر من 20 مليون دولار في كل من العامين الماضيين وتتوقع المنظمة أيضا أن تتمكن في شهر تشرين الأول/أكتوبر من جمع أموال أقل مما جمعته في السابق.
وقال ألفين ميرشانت، عضو مجلس الإدارة في تورونتو والذي يعاني مع المرض، أن ضعف المناعة يضع الناس في مأزق خطير أثناء نوبة كوفيد -19 وقد اعتادت جماعات دعم للكبار التجمع شخصياً من أجل تمارين اليوغا الدافئة والنشاط البدني وخدمات التدليك التي تتبرع بها كلية محلية ورعاية الأطفال وأردف القول أن الناس في مجتمع مرضى فقر الدم المنجلي يشعرون بالفعل بالعزلة ؛ فهم يتعاملون مع مرض لا يفهمه أحد .
وأضاف أن مجموعته تأمل في الاستفادة من صندوق الطوارئ التابع للحكومة الفيدرالية والذي يمتلك 350 مليون دولار والمخصص للمنظمات المجتمعية التي تخدم الضعفاء خلال الجائحة ولكن يتعين على المنظمة، كما قال، أن تجد سبلاً فريدة لزيادة الوعي.