fbpx
راديو مسيساغا - El'ab Yalla إلعب يلا
توب تن

زوجان يلتقيان بعد تسعة أشهر من البُعد بسبب كورونا

كانت كييرا نوريس تحزم حقائبها الكثيرة كل ثلاثة أسابيع طيلة أشهر، وتركب القطار المتوجه إلى مطار عاصمة بكين الدولي وتأمل ــ على الرغم من إغلاق الشركة أغلب رحلاتها ــ أن تتمكن من ركوب الطائرة لأخذها إلى بيتها.

ولكن أُلغيت رحلتها مراراً مما عنى الانتظار فترة أطول حتى تتمكن من العودة الى منزلها عند زوجها في وندسور، مونت. وقالت نوريس: كان ذلك صعباً جداً.

تزوجت هي وزوجها (كيفن نوريس) منذ 10 سنوات وما زاد الطين بلة، كما يقولون، هو أنهما عادة يقومان بكل شيء معاً. قال كيفن نوريس: « تعرفون الزوجين اللذين يستمتعان بوقتهما منفصلين؟ لم نكن كذلك قطّ.

ويدير الزوجان عملاً صغيراً معاً وهو ما يدفعهم إلى السفر إلى الصين كل عام وليس هذا فحسب، بل إن عائلة كييرا نوريس تعيش في مدينة شيجياتشوانج، وهي مدينة تبعد نحو ثلاث ساعات إلى الجنوب من بكين بالسيارة وعادة مايسافرون معاً، ما عدا هذه السنة عندما ذهبت (كييرا نوريس) بمفردها ووصلت في ١٠ كانون الثاني (يناير) لزيارة عائلتها وقرر زوجها أن يتبعها بعد اسبوعين.

ولكن عندما حلّ الوباء ــ وأغلقت المطارات في مختلف أنحاء العالم ــ علم الزوجان أنهما وقعا في ورطة.

وكانت الرحلة الأولى التي قامت بها كييرا نوريس هي السفر في ١٩ آذار (مارس)، لكنها أُلغيت وقال كيڤن نوريس أنهم كانوا يعيدون حجز الغرفة كل ثلاثة اسابيع، ثم إلغاءها من جديد.

ومع مرور الوقت، لم يكن هنالك أمل كبير في لم الشمل. وبالنسبة لزوجين اعتادا أن يقضيا معاً كل دقيقة تقريباً، كانت المسافة -الـ 9750 كيلومتر -شاقة

وكلا الزوجين محبان للطبيعة، ويقضيان معظم وقت فراغهما في المشي وركوب الدراجات والتقاط صور للمناظر الطبيعية. وقالت كييرا نوريس: “إن حياتنا تزداد كمالاً و تفاؤلاً و معنى وسعادةً كل يوم لرؤية بعضنا بعضاً.

لذلك بدلاً من التجارب الشخصية، تحولوا إلى التكنولوجيا وقال (كيفين نوريس) أنهم يتصلون بالفيس تايم وسكايب كل يوم لكنّهم قالوا بأنّه لم يكن ذات الشيء.

وفي الإجمال، قامت كييرا نوريس بالرحلة إلى مطار بكين الدولي تسع مرات دون نجاح. وأخيراً، بعد تسعة أشهر، تمكنت من ركوب طائرة يوم السبت لتعيدها إلى موطنها. انطلقت الطائرة من بكين وأخذتها إلى شنغهاي ومن هناك، استقلت طائرة متجهة الى ڤانكوڤر ثم سافرت برحلة أخرى إلى مطار پيرسون الدولي في تورونتو صباح يوم الأحد.

وهذه الرحلة، التي تستغرق عادة 12 ساعة أو أكثر من يوم بقليل -قالوا إنها تستحق ذلك. وعندما رأى واحدهما الآخر،تعانقوا طويلاً وغمغمت بكلمات مودة وكان أول ماقالته لزوجها:”مرحباً حبيبي أنا أحبك” .

وعندما سألوهم عن شعورهم في المطار، اختصروه في كلمة واحدة: « مذهل ».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى