في محاولة لمكافحة العنصرية في المدارس: الآباء السود يدعون المقاطعة إلى إنهاء استعمار المناهج الدراسية

انفطر قلب كيري دانييل عندما تصفَّحت دفتراً عملت عليه ابنتها طوال السنة الدراسية وقالت .ما رأيته كان في بداية العام عندما قالت أنها رسمت نفسها، رسمت نفسها سوداء، كما هي ولكن بحلول نهاية السنة، كانت تصبغ نفسها بالأبيض، أو حتى بدون لون، وبشعر أشقر وعينان زرقاوان ».
وتعتقد دانييل، التي تعيش في منطقة يورك، على بعد 60 كيلومتراً تقريباً شمال تورنتو، أن رغبة ابنتها التي تبلغ الآن من العمر سبع سنوات في مثل هذه السن الصغيرة بأن تكون مثل أي شخص آخر تعزى إلى عدم رؤية نفسها منعكسة في المدرسة أو في المناهج الدراسية.
لكنها تقول أن مبادرة مسألة حياة السود الأخيرة لحمل الناس حول العالم على إدراك أهمية تجربة السود أدت إلى فرصة لتغيير ذلك. وهي واحدة من الأعضاء المؤسسين لآباء الأطفال السود، وهي مجموعة مناصرة بدأت كطريقة لمكافحة العنصرية في الجمهور ومجالس المدارس الكاثوليكية في منطقة يورك، ولكنها توسعت الآن في جميع أنحاء المقاطعة. ويدعو الفريق حكومة المقاطعة إلى إنهاء استعمار المنهاج الدراسي -وبعبارة أخرى إعادة بنائه ليمثل مختلف سكان كندا.
ولأن نظام أونتاريو التعليمي كان مصمماً في فترة كانت البلاد تحت الاستعمار، يقول الفريق أن وجهات النظر والدروس والتاريخ كلها من منظور أوروبي.
فهو لم يصمَّم للسود أو السكان الأصليين أو غيرهم من الناس ذوي الميول العرقية ». “لقد صممت لتستفيد منها بعض الناس وتستولي على السلطة وتحرم الآخرين من حقوقهم. لذلك هذا هو النظام الذي نرسل أطفالنا إليه كل يوم وقالت :نحن نرسلهم إلى نظام لا يعترف بإنسانيتهم.
ويتفق شارمين براون، مدير الدروس وميسر الممارسة في كلية التربية بجامعة يورك، مع مجموعة دانييل ويود أن يرى التاريخ الأسود وقد أُدمج في المقررات الدراسية.
وقالت براون، وهي أيضاً أستاذة مساعدة في التعليم بجامعة تيندال، وهي مؤسسة مسيحية لما بعد المرحلة الثانوية في تورنتو:”أعتقد أننا إذا أردنا أن نكرم بحق جميع المتعلمين وجميع تجارب كندا وفكرها وجميع المساهمين في كندا والسكان الأصليين والسود واليابانيين والصينيين وجميع المجتمعات التي لدينا التي تجعل كندا كما هي، فعلينا أن نكرم جميع تلك الأصوات.
براون هي أحد المشاركين في وضع المنهاج الدراسي الكندي الأسود 365 (Black Canada)، وهو مورد خاص بالمعلمين أنشأه اتحاد المعلمين في المرحلة الابتدائية بأونتاريو يكرِّم مساهمات السود الكنديين في تاريخ البلد، وهو متاح على الموقع الشبكي للاتحاد باللغتين الإنكليزية والفرنسية.
ولكنها تشير إلى أنه على الرغم من أنه متاح لجميع المعلمين في جميع أنحاء المقاطعة، فإن الأمر يعود في الواقع إلى الاختيار وما إذا كان المعلمون يقررون إدراجه في خططهم الدراسية أم لا.