fbpx
راديو مسيساغا - El'ab Yalla إلعب يلا
توب تن

قد لاتكون التدابير الوقائية موجودة دائماً للأسباب التي نتخيلها

إذا كنت متجهاً إلى صالة رياضية مؤخراً، فقد يطلب منك أن تغسل يديك، وتوجه مسدساً يعمل بالأشعة تحت الحمراء إلى رأسك وتنتظر حتى يعقم جيش من العمال كل سطح قبل أن تلمس آلة ــ وكل ذلك باسم السلامة.

ولكن ما الفارق الكبير الذي تحدثه هذه الأنواع من التدابير حين يتعلق الأمر بانتقال فيروس كورونا؟

يقول بعض الخبراء إن الأدلة مختلطة وقد لا تكون التدابير موجودة دائماً للأسباب التي تتخيلها.

ونظراً لأن الناس قادرون على نشر الفيروس قبل أن تظهر عليهم الأعراض، فإن فحص درجة حرارة شخص ما ليس ضماناً أكيداً لصحته. ويمكن للأمراض الأخرى غير الكورونا أن ترفع درجة حرارة الشخص أيضاً. وقال فيرينس: إذا كنت تريد حقاً أن تصعد على تلك الطائرة، عليك أن تأخذ تايلنول وسوف تنزلق بعد أن يتم تحديد درجة الحرارة”.

حتى وزارة الاغذية والعقاقير في الولايات المتحدة لاحظت ان موازين الحرارة غير الملامسة ليست أداة فحص جيدة وكتبت الوكالة على موقعها على الإنترنت: حتى عندما تستخدم الأجهزة بشكل صحيح، قد يكون تقييم درجة الحرارة محدوداً في الحد من انتشار عدوى فيروس كورونا.

وتشير بعض الدراسات إلى أن قياسات درجة الحرارة وحدها قد تغيب عن أكثر من نصف المصابين وفي تعليق نُشر مؤخراً في مجلة (Journal Travel Medicen) إن اختبارات درجة الحرارة على البالغين الشباب عديمة الفائدة تقريباً في عمليات الفحص.

ويعتقد فيرنيس أن القفازات البلاستيكية هي أيضاً طريقة عديمة الفائدة بشكل خاص لمنع انتقال فيروس كورونا وقال إن العاملين في المستشفيات يرتدون قفازات عند التعامل مع الأشياء التي يمكن امتصاصها من خلال الجلد، ولكن هذا لايخصّ كورونا فلا يمكنك تنظيف يديك عندما ترتدي قفازات لذلك في الواقع، أنتم تجعلون الوضع اسوأ على الأرجح .

وقال الدكتور ستان هيوستون، الأستاذ في مجال الأمراض المعدية بجامعة ألبرتا، إن الأسطح ذاتها تشكل مصدر قلق أقل مما كنا نظن ذات يوم وأعتقد أن الناس يشعرون بأن الأدلة تبتعد عن ذلك باعتبارها خطراً كبيراً وطبعاً سيخفف غسل اليدين من وطأة ذلك .

وتذكر مراكز مكافحة الأمراض، على موقعها على الإنترنت، إنه في حين يمكن التقاط الفيروس بلمس سطح ملوث ثم بلمس أنفك أو فمك،لا يُعتقد أن هذه هي الطريقة الرئيسية لانتشار الفيروس.

وقال فيرنينس :هناك هاجس لدينا حول اللمس، وهو غير متناسب من حيث الخطر كورونا ، لذلك لا يبالي الناس كثيراً باللمس، لكنهم يذهبون إلى الحانة أو المطعم حيث لا يلبسون كمامات وهذا أمر خطير .

وعلى الرغم من أن خبراء الصحة العامة جميعاً يعتقدون أن الكمامات وسيلة فعالة للغاية للحد من انتقال فيروس كورونا في الأماكن المغلقة، فقد قالت هيوستون إنه ليس من الضروري عموماً ارتداؤها في الأماكن المفتوحة حيث إن أي فيروس يجري تخفيفه تخفيفاً هائلاً في الهواء الطلق ويتم تشتيته بواسطة التيارات الهوائية. ويوافق فرنس على ذلك، قائلا ً إنه ما لم تكن بين حشد غفير فلا حاجة إلى ارتداء كمامة.

حسناً ،إذا كانت هذه الأساليب غير فعالة في إبعاد فيروس كورونا، فلماذا نكلف أنفسنا عناء القيام بها؟

يقول ستيفن هوبشون كان، وهو عالم وبائيات وأستاذ سريري في كلية السكان والصحة العامة في جامعة كولومبيا البريطانية إن السبب هو أن معرفتنا للفيروس تتغير طوال الوقت.

وأننا نحاول أن نتتبع آخر المعلومات الصادرة وهكذا، قد تتغير بعض الأمور التي أُوصي بها في الماضي مع مرور الوقت. وقال إن سلطات الصحة العامة كانت متحفظة في نصيحتها في البداية، والآن أصبح لدينا فهم أفضل لكيفية انتشار الفيروس -غالباً عن طريق الرذاذ أو الهواء -ولكننا نحافظ على عاداتنا القديمة.

والسبب الآخر، وفقاً لستيفن تايلور، الأستاذ وعالِم النفس السريري في جامعة كاليفورنيا الذي يدرس علم نفس الأوبئة، هو أن التنظيف وغيره من التدابير المماثلة تساعد في تلبية الحاجة البيولوجية.

وقال: إن جهاز المناعة البيولوجي لا يكفي لحمايتنا من مسببات الأمراض،لذلك ظهرت لدى الناس ردود فعل ليحموا أنفسهم من المرض، الأمر الذي دعاه :الجهاز المناعي السلوكي وأضاف : نحن ننظف بشكل مهووس، بدلاً من التباعد الاجتماعي، والذي من شأنه أن يكون أكثر فعالية في وقف هذا الفيروس بالتحديد.

وقال إن الناس يشعرون أيضاً بالحاجة إلى القيام بشيء لحماية أنفسهم، وهذا يمتد إلى الحكومات وغيرها من المؤسسات، التي تريد أن ينظر إليها الناس باعتبارها تفعل شيئاً.

ولهذا السبب، قال إنه يرى بعض القيمة النفسية في أشياء مثل فحص درجات الحرارة وتطهير آلات بطاقات الائتمان في المتجر لن يكون لهذا تأثير كبير على انتشار العدوى، ولكنه قد يجعل الناس أكثر هدوءاً “.

وقال إن هذه الأمور من الممكن أن تقدم أيضاً الدلائل التي تذكر الناس بالاستمرار في اتخاذ الإجراءات التي تحدث فارقاً أكبر ــ مثل التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات.

وقال هوبشن كان إن إن الإبقاء على دائرة اجتماعية محدودة يساعد أيضاً وأضاف: إن تقليل الوقت الذي تقضيه في الداخل بدون كمامة مع مجموعة من الناس أمر مهم كذلك.

و ذكرت د. (بوني هنري) أنّ الكثير من الحالات التي يرونها مؤخراً في بوسطن هي حفلات خاصّة حيث أن هؤلاء أشخاص في الداخل، على اتصال مع بعضهم البعض لفترة طويلة من الزمن، مما يسمح للفيروس بالانتشار من شخص لآخر،لذلك في هذا المحيط، مسح السطوح، لن يجدي نفعاً أو حتى البقاء على بعد مترين بل من الافضل تجنّب هذه الحالات كلياً

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى