قلق الآباء بشأن خطط العودة إلى المدارس يولّد قلقاً عند الطلاب
تتوق لورا ماتزينو إلى عودة ابنها البالغ من العمر سبع سنوات إلى الفصل، على الرغم من قلقها بشأن الكيفية التي يمكن أن تؤثر بها جائحة فيروس كورونا المستمرة على الطلاب.
ويرتاد كونور، ابن ماتزينو مدرسة ثنائية اللغة( الأسبانية والإنجليزية) في كالغاري_ولكن أمه كانت تهتم كثيراً بالوضع في الخارج_ أخرجته من الفصل قبل أسبوع من إرغام الطلاب والآباء في كندا على تبني أسلوب التعلم الإلكتروني.
“وقالت الأم:أود أن يختفي الفيروس غداً ليذهب إلى المدرسة. “وأضافت:إن السبب الذي يجعلنا لا نريد تعليم ولدنا في البيت،رغم استطاعتنا هو أننا نقدِّر حقً الفوائد التي توفرها له المدرسة لينمو اجتماعياً و ثقافياً ».
و قد أعلنت حكومة مقاطعة ألبرتا أن جميع الطلاب سيعودون “عودة شبه طبيعية” إلى المدرسة في الخريف، على الرغم من ارتفاع عدد الإصابات الأسبوع الماضي.
وبموجب مبادئ توجيهية في تلك المقاطعة، قدمت الحكومة توصيات محددة بشأن الصحة والسلامة للمدارس تشمل المباعدة الجسدية للطلاب ووضع علامات إرشادية في الأروقة وفترات الراحة المؤقتة لكن لن يكونوا ملزمين بارتداء الكمامات.
و أعلنت الحكومة يوم الأربعاء أنه سيعاد فتح المدارس في نوفا سكوتيا لجميع الطلاب في شهر أيلول/سبتمبر. ومن المتوقع أن يُعلن في الأيام المقبلة عن خطط العودة إلى المدرسة للطلاب في كولومبيا البريطانية وأونتاريو.
ويقول الخبراء إنه بالنسبة لكثير من الآباء العاملين، أدى التحول إلى التعليم المنزلي إلى تعطيل جداول العمل، كما أن فقدان التواصل الاجتماعي الذي توفره المدارس كان مضراً أيضاً بالصحة العقلية للطلاب.
وقالت الاختصاصية النفسية للأطفال والمراهقين تينا مونترويل الموجودة في مونتريال:لهذا السبب تحتاج المدارس إلى وضع خطط لدعم الرفاهية العاطفية للطلاب بالإضافة إلى احتياطات السلامة.
و ليست العزلة فقط التي تؤثر على الأطفال فقد يكون آخرون قد استوعبوا القلق المهني أو الشخصي أو المالي الذي يساور آباءهم أو مقدمي الرعاية إزاء الجائحة. وقالت كريستينا لويلين، وهي أستاذة مساعدة في دراسات التنمية الاجتماعية بجامعة واترلو، إن القلق الذي يشعر به الوالدان والمعلمون على حد سواء إزاء عودة الشباب الكنديين إلى الفصل يمكن أن تكون له آثار سلبية على الأطفال وقالت “إذا كان البالغون في جميع أنحاء الشباب قلقين على ما قد يبدو عليه هذا الأمر، فعندئذ سيقلق الشباب أيضاً”.
