كشف الستار عن خطط إعادة فتح مدارس تورنتو العامة

تلقي الأسر التي لديها أطفال في أكبر مجلس مدرسي في كندا نظرة على ما يمكن أن يبدو عليه التعلم خلال جائحة كورونا عندما يعود الطلاب إلى الصف في أيلول/سبتمبر.
ونشر مجلس مدارس مقاطعة تورنتو تقريراً نهائياً يتضمن تفاصيل عن السنة الدراسية المقبلة وسينظر فيه الأمناء قبل تقديمه إلى وزارة التعليم في أونتاريو وتطالب جميع مجالس المدارس الممولة من الحكومة والبالغ عددها 72 مجلساً بأن تكون خططها الفردية لإعادة فتحها بأمان في الخريف جاهزة لتسليمها إلى الوزارة يوم الثلاثاء وستكون أكبر التغييرات في هذا النظام من نصيب طلاب المرحلة الثانوية.
ويتناوب المراهقون بين الدوام الكامل في الفصل والدوام الكامل على الإنترنت، في بنية رباعية فبدلاً من فصلين دراسيين، سيكون هناك أربعة فصول دراسية مدة كل منها 44 أو 45 يوماً، مع يومين أو ثلاثة أيام إضافية للامتحانات. وسيتلقى طلاب المرحلة الثانوية فصلين في كل ربع سنة بأعداد تصل إلى ١٥ وسيدرّس المعلمون صفاً واحداً وستعيّن لهم مجموعة لتدريسها.
ويقول التقرير أنه بالنظر إلى الحدود الحالية لحجم الفصول في المدارس الثانوية، فإن مجلس تطوير التعليم لم يتوقع مشاكل كبيرة في حجم المجموعات في الخريف. وهذا المجلس هو أحد مجالس مدارس المناطق المدنية والضواحي البالغ عددها 24 مجلساً -إلى جانب مجالس المناطق المكتظة بالسكان نسبياً مثل بيل وهالتون ويورك ودورهام -التي اختارت الوزارة استخدامها كنموذج مكيف للمدارس الثانوية، مما يعني الجمع بين التعلم الشخصي والتعلم عن بعد.
ويضيف التقرير أن الجدول الزمني الذي حدده المجلس سبزيد الفترة التي يقضيها المدرسون وجهاً لوجه إلى أقصى حد ووفقاً لخطة أصلية نشرت على شبكة الإنترنت، كان طلاب التعليم الثانوي يقضون نصف يوم مدة خمسة أيام في الأسبوع بدلاً من أيام التناوب، ثم تغير موظفو المجلس ذلك.
وفي الوقت نفسه، سيتواجد تلاميذ المرحلة الابتدائية في جميع مجالس المدارس الممولة من الحكومة في أونتاريو في الصف خمسة أيام في الأسبوع، وكذلك طلاب المرحلة الثانوية في المناطق التي تنخفض فيها معدلات التسجيل نسبياً.
كما يورد التقرير أيضاً تفاصيل التدابير الأخرى التي سيتخذها للحد من أي انتقال محتمل للفيروس والحد من التجمعات غير الضرورية بين الطلاب، وكذلك مع الموظفين.
وستنفذ متطلبات الوزارة المتعلقة بالكمامات لجميع الطلاب بين الصفين الرابع والثاني عشر. وسيتم توفير كمامات غير طبية للطلاب والموظفين إذا لم يكن لديهم كمامات خاصة بهم ووفقاً لتوجيهات الوزارة، سيجري تشجيع الطلاب الأصغر سناً على ارتدائها أثناء وجودهم في المدرسة، دون أن يُطلب منهم ذلك.
ولن يكون بمقدور الطلاب استخدام خزائن ملابسهم، ولن تكون هناك رياضة منظمة حتى يقول رئيس أطباء أونتاريو، الدكتور ديفيد ويليامز، صراحة إن باستطاعتهم المضي قدماً.
لأنه بمجرد تخفيف بعض القيود التي تمكن بعض الأنشطة من البدء بأوامر من الطبيب المسؤول عن الصحة،يصبح من الممكن تقديم خطط لاستئناف العمل، وهذا ليس عودة إلى الوضع الطبيعي، بل إلى الوضع الطبيعي الجديد الذي يتطلب من الجميع أن يعدلوا سلوكهم وأن يبقوا على علم وأن يطبقوا تدابير وقائية وأن يتبعوا توصيات الرابطات الرياضية الفردية في مجال الصحة العامة .
كما يقول المجلس أيضاً إنه سيتخذ خطوات للسماح بمسافة جسدية بين الطلاب إلى أقصى حد ممكن، لكنه يقر بأن ذلك لن يكون ممكناً في جميع الظروف.
كما ستوجد ملصقات على أرضية الردهة والحمام لتسهيل حركة المرور في اتجاه واحد.
وسيأخذ طلاب الإبتدائية استراحة ويتناولون الغداء مع نفس المجموعة كل يوم أما المراهقون فلن يتناولوا الغداء في مدارسهم الثانوية ويشير التقرير إلى أن الاتصالات المباشرة وغير المباشرة في المدارس لطلاب المرحلة الابتدائية ينبغي أن تقتصر على 50 شخصاً تقريباً ، أما بالنسبة لطلاب المرحلة الثانوية فينبغي أن تقتصر على 100 تقريباً”.
ويتوقع المجلس أن تكلف تدابير السلامة الخاصة بالفيروس حوالي 22.5 مليون دولار خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الدراسيويقول مجلس التعليم العام أنه سيتم تقديم المزيد من التفاصيل الدقيقة للأسر والعاملين في المدارس في الأسابيع القادمة.