كيف تقوم بعض الجامعات بأسبوع توجيه الطلاب وسط الوباء العالمي

أسبوع توجيه الطلاب هو تقليد للآلاف من طلاب السنة الأولى المتجهين إلى الجامعات والكليات الكندية للإستقرار وإقامة الاتصالات والتعرف على حرمهم الجامعي، لكنهم سيحصلون على تجربة مختلفة كثيراً هذا الخريف.
فقد شككت هذه الفكرة بكل تأكيد في مفهومنا لما قد يكون عليه هذا الأسبوع و لم تنتقل معظم فصول الطلاب عبر الإنترنت فحسب، بل كذلك كل المتعة في الأسبوع الأول منذ أن نقلت معظم المدارس فعاليات الأسبوع التوجيهي عبر الإنترنت في ظل الوباء العالمي.
وهذا يعني أن الطقوس السنوية لصباغة الذات باللون الأرجواني في مدارس الهندسة الكندية قد توقفت هذا العام. وبدلاً من ذلك، أرسل المنظمون بعض طلاء الوجه في كل مجموعة ترحيب لمحاولة تكرار التجربة قدر الإمكان.
كما نقلت معظم المدارس الكندية لما بعد المرحلة الثانوية عمليات البحث عن الحفلات الموسيقية وجولات الحرم الجامعي عبر الإنترنت. ويحدث ذلك في وقت يلتحق فيه العديد من الشباب بالجامعة دون أن يختبروا طقوس الانتقال التي يعتبرها خريجو المدارس الثانوية أمرا مسلماً به لعقود في هذا البلد كما كان عليهم أن يفعلوا ذلك من دون الاختلاط بنظرائهم في العام الأخير من دراساتهم، بعد أن أغلقت النسخة الجديدة من فيروس كورونا المدارس الثانوية في مختلف أنحاء كندا في مارس/آذار.
وقالت صوفيا زامورانو، التي تبدأ عامها الأول في الهندسة الكيميائية في جامعة واشنطن، إنه سيكون هناك أحداث جماعية أصغر وأبعد في الحدائق قبل البدء الرسمي لأسبوع التوجيه ، وتأمل في مقابلة أناس جدد هناك.
وفي جامعة كولومبيا البريطانية، سيشهد أسبوع التوجيه خليطاً من الأحداث الحية والمسجلة مسبقاً وستحظى عروض الأزياء والحفلات الموسيقية السنوية بمشاركة أكبر من المؤدين، حسب قيادة المناسبات التوجيهية لجامعة ريرسون إستر دينغ.
وفيما يتراجع الواقع الجديد للسنة الدراسية، يحافظ تلاميذ كثيرون على موقف ايجابي حيث تقول أنجيليكا فوتسيناس، التي تدرس في جامعة ماكجيل في مونتريال، أنها عازمة على الاستفادة من الوضع إلى أقصى حد من خلال المشاركة في الأحداث الافتراضية وتأمل في نهاية المطاف في تشكيل فقاعتها الخاصة في المدينة. وتضيف: إنه لأمر مخيب للآمال بعض الشيء، ولكن لن يستطيع أحد آخر أن يقول إنهم حصلوا على سنتهم الأولى في الجامعة أثناء تفشي الوباء العالمي.