كيف يبدو المذنب الجديد فوق سماء تورنتو؟

اكتشف تيليسكوب نيويز الفضائي للأشعة تحت الحمراء التابع لناسا في شهر مارس/آذار مذنباً جديداً يمكن رصده في سماء تورنتو ليلاً وهو يتحرك عبر الفضاء، ويُعدّ ألمعَ المذنب المرئي تمت رؤيته من نصف الكرة الأرضية الشمالي منذ 25 عاماً.
وقالت ناسا في مقالة صدرت بتاريخ ٨ حزيران : « يزورنا مذنَّب من أبعد أنحاء نظامنا الشمسي في عرضٍ مذهل ». وتضيف: « اقترب المذنَّب من الشمس في ٣ تموز (يوليو) ٢٠٢٠، ويدعى المذنَّب C/2020 F3 ، وسيعبر خارج مدار الأرض في طريقه إلى الأجزاء الخارجية للمنظومة الشمسية بحلول منتصف آب (اغسطس) ».
و خلال الأسبوع الماضي، نهض العديد من سكان تورنتو في الساعات الأولى من الصباح لإلقاء نظرة على الصخرة الرائعة وهي تعبر السماء، ونشر العديد منهم صوراً لما شاهدوه على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتُظهر الصور سماءً ملونة وهادئة مع ضوء صغير يسطع من بعيد،كما تُظهر بعض الصور ذيل المذنب الطويل، رغم أن ناسا تقول إن استخدام المناظير يسهّل اكتشاف هذا الجزء من المذنب.
وكتبت ناسا: يمكن أن يكون المراقبون قادرين على رؤية النواة المركزية للمذنب بالعين المجردة في سماء مظلمة إلا أن استخدام المنظار المكبَّر يعطي المشاهدين نظرة جيدة الى المذنَّب الضبابي وذيله الطويل وعندما يبتعد المذنَّب الجديد عن الشمس، يبدأ ظهوره في سماء المساء بُعيد غروب الشمس في ١١ او ١٢ تموز (يوليو)، وذلك بحسب الاحوال المحلية
وفقاً لوكالة ناسا فقد اكتُشف أن لهذا المذنب في الواقع ذيل توءم: ذيل أدنى؛يتكون عندما يرتفع الغبار عن سطح نواة المذنب ويتراكب خلف المذنب في مداره وذيل أعلى (أو ذيل أيوني)؛ يتكون من غازات تم تأينها بفقدان الإلكترونات في ضوء الشمس الشديد.
وتتابع ناسا القول: إن نواة المذنب مغطاة بجسيمات داكنة ملطخة، والتي تُركت منذ تكونها في وقت قريب من وقت ولادة نظامنا الشمسي قبل 4.6 مليار سنة.
وأخبر نائب المحقق الرئيسي لمختبر الدفع النفّاث التابع لناسا، (جو ماسييرو) وكالة أسوشيتد برس أنه سيكون هناك 7 آلاف سنة أخرى قبل عودة المذنّب.