fbpx
راديو مسيساغا - El'ab Yalla إلعب يلا
توب تن

كيف يسرّع العلماء صناعة لقاح كورونا ؟

إن تطوير اللقاحات يستغرق عادة سنوات، إن لم يكن عقوداً. ولكن الفرق العلمية في مختلف أنحاء العالم تهدف إلى تطوير لقاح كورونا في غضون فترة تتراوح بين 12 و 18 شهراً.

ويحاول البروفسور (جاري كوبنجر) وهو عضو من فريق في جامعة (لافال) فعل ذلك و يعتقد أنه يمكن القيام بذلك دون تخطي أي خطوات في العملية أو تعريض السلامة للخطر.

وقال كوبنجر، الأستاذ في علم الأحياء المجهرية والأمراض المعدية الذي ساعد في استحداث لقاح للإيبولا، “أعتقد أن ذلك ممكن،علينا فقط بذل الجهد والكثير من المال”.

لكن كيف؟ هناك بعض الأمور التي يجري القيام بها بطريقة مختلفة أثناء تطوير لقاح كوفيد -19 لتسريع العملية، فعادة ما إن يُثبَت فعاليته في التجارب التي تجرى على الحيوانات قبل السريرية، يحتاج اللقاح إلى المرور عبر ثلاث مراحل من التجارب السريرية البشرية التي تجرى الواحدة تلو الأخرى والتي قد تستغرق سنوات لتكتمل

أما فيما يتعلق بكوفيد -19، فيُسمح لمطوري اللقاحات بإجراء التجارب بالتوازي،أي أن المرحلة الثانية يمكن أن تبدأ بمجرد أن تبدو النتائج المبكرة من المرحلة الأولى واعدة وبذلك ستسرع العملية.

ومع ذلك، يلاحظ الباحثون أنه يجب أن تستمر كل مرحلة بطولها الكامل -ستة أشهر عادة للمرحلة الأولى، على سبيل المثال.

بالإضافة إلى ذلك، يسمح لمطوري اللقاحات القيام بما يسمى بالتصميم المتكيف وقال لاكشمي كريشنان_ نائب رئيس علوم الحياة في المجلس الوطني للبحوث في كندا_إن بإمكانهم وضع خطة لتعديل تجاربهم اعتماداً على النتائج.

فمثلاً؛ إذا لم يكن المتطوعون يستجيبون لجرعة منخفضة، يمكنك أن تعطيهم جرعة مختلفة بعض الشيء أو جرعة ثانية -إذا كان ذلك ضمن خطتك .

كما ذكر أنه من الضروري أن توافق وزارة الصحة الكندية على التصميم التكيفي للتجارب الكندية، وقد تطلب الإدارة الاطلاع على البيانات بوتيرة أكبر لكي تتمكن من الموافقة -أو عدم الموافقة -على مراحل أخرى من التجربة.

وعادة، لا تُصنع جرعات اللقاح على نطاق واسع حتى تتم الموافقة على اللقاح. وقال كريشنان “إن التصنيع عملية شاقة ويمكن أن تستغرق سنوات عديدة لإنتاج جرعات كافية من اللقاح”، مشيراً إلى أنها أيضاً الجزء الأكثر تكلفة من العملية.

وقد أعلنت شركات تصنيع اللقاح كوفيد -19 في بعض الحالات، مثل أسترازينيكا، بدء الإنتاج قبل الموافقة عليه خلال المرحلة المبكرة من التجارب السريرية، دون ضمان أن اللقاح سيعبر المراحل الأخرى ويحصل على الموافقة.

وقال كريشنان “إذا كان اللقاح مرشحاً جيداً، فليس من الضروري أن نعود ونقوم بعملية التصنيع،فلدينا بالفعل الجرعات المتاحة.”

ومن الواضح أن أيا من هذا لن يكون ممكناً بدون الدعم المالي من الحكومات في جميع أنحاء العالم.

وتقول الدكتورة ناتاشا كراكرافت، مديرة مركز الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات في جامعة تورونتو:في العادة، فإن أحد أسباب طول الوقت الذي يستغرقه اجتياز التجارب السريرية هو أنه غالباً ما يواجه العلماء صعوبة في الحصول على التمويل اللازم للانتقال إلى المرحلة التالية،كما أن شركات الأدوية تحجم عن الاستثمار في منتج قد يفشل في المرحلة التالية، وغالباً ما لا تكون متأكدة من وجود سوق للقاح حتى لو كان ناجحاً إلا أن الحكومات تنفق الأموال على تجارب اللقاح والتصنيع المتقدم، وبالتالي تتحمل الكثير من هذا الخطر. فعلى سبيل المثال، تحالف كوفاكس هو عبارة عن تعاون يجمع الأموال من عشرات البلدان في جميع أنحاء العالم من أجل إعطاء دفعة للتصنيع المسبق لعدة لقاحات مرشحة، بما في ذلك بعض الجرعات التي يمكن تخصيصها للبلدان النامية.

وقال كريشنان إن تبادل المعلومات على الصعيد الدولي مع تقدم تطوير اللقاحات يؤدي أيضاً إلى تسريع الأمور.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى