لقاح كورونا ليس بالضمان الذي نتوقعه

ينبغي للكنديين ألا يتوقعوا أن يكون لقاح كوفيد -19 رصاصة فضية ستضع حداً سريعاً لوباء فيروس كورونا وتعود بعدها إلى طبيعتها وذلك وفقاً لكبير موظفي الصحة العمومية في البلاد.
و ذكرت الدكتورة تيريزا تام يوم الثلاثاء في أوتاوا تخفيف التوقعات بشأن سرعة وفعالية اللقاح وكررت أهمية المباعدة الجسدية والنظافة الصحية السليمة لليدين وارتداء الكمامات، وحاولت ثني أي فكرة بأن اللقاح سيعيد الحياة إلى ما كانت عليه في غضون شهرين.
وقالت : لا يمكننا في هذه المرحلة أن نصبّ كل تركيزنا على لقاح على أمل أن يكون هذا الحل حلاً مضموناً ، بالطبع هو حل مهم جداً إذا حصلنا على لقاح آمن وفعال، ولكني أقول إن تدابير الصحة العامة التي لدينا -أي التدابير الشخصية واليومية التي نتخذها -يجب أن تستمر.”
وأضافت (تام) أنه من غير الواضح في هذه المرحلة مدى فعالية اللقاح و إن هناك أسئلة رئيسية ما زالت مطروحة بشأن درجة ومدة المناعة التي سيوفرها اللقاح والجرعة اللازمة وما إذا كانت ستمنع إصابة الناس بالعدوى كلية أم أنها ستمنع ببساطة الإصابة بمرض وخيم يتطلب العلاج في المستشفى.
وتقول منظمة الصحة العالمية أنه يوجد الآن أكثر من 166 لقاحاً في مختلف مراحل الاختبارات ماقبل السريرية والسريرية (البشرية) حول العالم وحذرت المنظمة من أنه حتى بعد اختبار اللقاح واعتباره آمناً وفعالاً، ستكون هناك تحديات في توزيع اللقاح على نطاق واسع على من يحتاجون إليه وأردفت تام: « على الأرجح لن يكون هنالك لقاحات كافية للسكان ،لذا سيكون هناك ترتيب للأولويات ونحن نبحث في ذلك.”
كما ذكرت (تام) إنها تتفق مع الدكتور (أنتوني فاوتشي) )، الذي قال للكونجرس الأسبوع الماضي إنه كان متفائلاً بحذر بأن اللقاح الآمن والفعال سيكون متاحاً بحلول نهاية العام.
وعلى الرغم من ذلك، قالت إن مسؤولي الصحة العامة يخططون لسيناريو قد يتطلب اتخاذ تدابير حتى الآن، بما في ذلك المباعدة الجسدية للحد من أحجام الحشود، لفترة السنتين أو السنوات الثلاث القادمة على الأقل.
وأضافت: إن اللقاح هو إحدى الطبقات الهامة للحماية ولكن علينا أن نتدبر هذا الوباء بكل تأكيد خلال العام القادم، ولكن من المؤكد أننا نخطط للأجل الأطول خلال السنتين أو الثلاث سنوات القادمة التي قد يلعب فيها اللقاح دوراً ولكننا لا نعرف بعد.”