لماذا ينبغي علي كولومبيا البريطانية إعادة فتح فرص للطاقة النظيفة !

قبل أكثر من عام بقليل ، أطلقت حكومة كولومبيا البريطانية تحقيقاً في تنظيم مرافق الطاقة الأصلية
وأمرت لجنة المرافق في كولومبيا البريطانية (BCUC) بتقديم توصيات حول كيفية تنظيم مرافق السكان الأصليين.
ومن المقرر أن تنشر BCUC تقريرها النهائي في 30 أبريل.

يتم تشغيل نظام الكهرباء في كولومبيا البريطانية كإحتكار إقليمي من قبل شركة بريتيش بتروليام ،
بإستثناء عدد قليل من المرافق على مستوى البلدية.
أرادت Beecher Bay بناء وتشغيل مرفق كهربائي داخل المحمية و لكن رفضت BCUC الطلب.

وقد حرم هذا القرار بشكل فعّال مجموعات السكان الأصليين من القدرة على إدارة مرافقهم الخاصة ،
والإستفادة من الفوائد البيئية والإقتصادية التي تأتي معها.
يعتمد العديد من مجتمعات السكان الأصليين النائية في كولومبيا البريطانية على مولدات الديزل الباهظة الثمن ،
على الرغم من أنها قد تمتلك القدرة على الإستفادة من الطاقة المتجددة.

على الرغم من قرار المحكمة ، يوصي مشروع تقرير BCUC بوضع لوائح جديدة لتنظيم مرافق السكان الأصليين بشكل منفصل.
حيث قررت مجموعة بحثية جديدة و هي مجموعة أبحاث الطاقة النظيفة (CERG) في جامعة Simon Fraser ، تحليل المشكلة.

حدود الخيارات المستقبلية؟

تماشياً مع النزاعات الطويلة الأمد بشأن الأراضي ، كانت معظم الأمم الأولى في كولومبيا البريطانية تقوم بالطعن في حق BCUC في تنظيم مرافقها.
وفي الوقت نفسه ، كانت كولومبيا البريطانية تدفع شركة Hydro من أجل إستمرار إطار شامل لعملها ،
مما يشير إلى أن مرافق السكان الأصليين يمكن أن تكون ذاتية التنظيم عندما تعمل على تسوية المعاهدات الحالية وتوفر حماية مماثلة للعملاء.

وتشير مسودة BCUC وتقاريرها المؤقتة إلى نيتها في إتباع هذا النظام.
وتود أن تستمر في تحمّل المسؤولية التنظيمية لجميع المرافق في المحافظة ، مشيرة إلى الحاجة إلى الثقة والأسعار المعقولة وآلية نزاع العملاء.

سيظل السماح لمرافق السكان الأصليين بالعمل ، ولكن فقط داخل أراضيهم الإحتياطية ، وهو إستثناء موجود حالياً للبلديات فقط.

محرك التنمية الإقتصادية

في الآونة الأخيرة ، تبنّت السلطة التشريعية في كولومبيا البريطانية إعلان الأمم المتحدة
بشأن حقوق الشعوب الأصلية في 28 نوفمبر 2019 بدون خطة أو مبادئ توجيهية واضحة.

يعد الحصول على الطاقة أحد العوامل الأساسية لجودة الحياة ، كما هو معترف به في أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
في الواقع ، كانت هناك الكثير من البحث عن هذه الأمور في كولومبيا البريطانية.

و في أوائل 2010 أعلنت شركة Hydro عن برنامج العرض الدائم (SOP) ،
الذي سمح بتطوير مشاريع صغيرة للطاقة النظيفة المتجددة في جميع أنحاء المقاطعة.

قام مبتكرو الطاقة مثل جوديث سايرز ، الرئيس السابق لشركة Hupacasath First Nation ،
بتجهيز مشاريع الطاقة النظيفة التي ستبيع الكهرباء الزائدة إلى المقاطعة.

و إتجهت الأمم الأولى لبناء مشاريع جديدة ، ورؤية فرص التنمية الإقتصادية التي تتماشي مع قيمها البيئية.
تعمل مجموعة بحثية مع فرقة Kanaka Bar Band لتوثيق الفوائد الإقتصادية والإجتماعية العديدة
التي تأتي من مشروعهم التابع لشركة Hydro ، الذي تم بناؤه بقيادة الرئيس باتريك ميشيل.

تم إيقاف كل هذا بشكل كبير بسبب قرار المقاطعة ببناء مشروع السد الضخم C في عام 2014.
ومن المتوقع أن يوفر الموقع C حوالي 5000 جيجاوات سنوياً بتكلفة حالية تبلغ 10.7 مليار دولار.
أدى هذا إلي لوقف SOP من قبل Hydro في كولومبيا البريطانية ،
مشيراً إلى أن إضافة الموقع C يعني أنه لن تكون هناك حاجة إلى مصادر أخرى ، وترك قائمة كبيرة من مشاريع الأمم الأولى الغير مكتملة.

ستكون هناك حاجة لمشاريع الطاقة الأصلية

فتحت إجراءات التشغيل الموحدة طرقاً للتنمية الإقتصادية التي تمس الحاجة إليها في كولومبيا البريطانية ،
ويلخص تحليل CERG إلى أن اللوائح المؤقتة لـ BCUC لن تعيد إحيائها.

تحدد اللوائح المقترحة مرافق السكان الأصليين لبيع الكهرباء فقط في إحتياطياتهم الخاصة.
يؤدي عدم القدرة على البيع مرة أخرى إلى الشبكة الرئيسية إلى قطع جميع مصادر الإيرادات الخارجية ومصادر الإستثمار اللازمة لتشغيل المرافق.

النقطة الحاسمة في تحليل CERG من قبل فريق المهندسين التابع لها هي أن متطلبات الكهرباء في كولومبيا البريطانية
لا يمكن بأي حال من الأحوال تلبية الموقع C وحده بتلك الخدمات.

يُظهر الطلب المتوقع ، بما في ذلك كهرباء حقول الغاز الطبيعي في كولومبيا البريطانية وتبديلها بالسيارات الكهربائية
للمساعدة في تحقيق هدف المحافظة لعام 2030 للحد من إنبعاثات غازات الإحتباس الحراري بنسبة 40 في المائة ، أن هناك حاجة إلى إمدادات إضافية.

الإستنتاج واضح : تحتاج كندا و كولومبيا البريطانية بالأخص إلى مصادر جديدة للطاقة النظيفة ،
ويوفر مقدمو الخدمات من السكان الأصليين وضع مُربح للجانبين.
من خلال السماح للمرافق الأصلية بالتنافس ، و القيام بإنشاء كل من الطاقة النظيفة وفرص التنمية الإقتصادية للشعوب.