ما هو المنطق وراء أسماء الطرق المربكة في ضواحي إدمونتون

التجول حول (إدمنتون) سهل جداً عندما تكون على الشبكة المرقمة ولكن عندما تذهب إلى بعض الضواحي الجديدة على حدود المدينة، قد تصبح الأمور صعبة مع أسماء الشوارع التي يبدو أن ليس لها أي قافية أو سبب.
ومما يزيد الطين بلة أن بعض الأحياء تستخدم نفس الاسم على نحو متكرر في شوارعها أو سياراتها أو أو طرقها.
إذاً، لمَ بعض أسماء شوارع (إدمونتون) مُربكة؟
جميعنا كنا في تلك الأجزاء من المدينة حيث سنضيع بدون جهاز تحديد المواقع وبحسب وجهة نظرك، هنالك فريق من الناس يمكنك لومهم أو مدحهم على نظام التسمية.وتسمية الطرق هو تعاون بين إدارة المدينة، ولجنة التسمية التي تعينها المدينة، والخبراء ذوي البصيرة في تاريخ منطقة ما وأهميتها الإيكولوجية، وحتى مع مقاولي الأحياء،لكن القول الأخير يذهب إلى لجنة التسمية، التي هي الحكم النهائي على الأسماء التي يتم ختمها على لافتات الشوارع والخرائط.
ولكن لماذا تتبع المدينة نظام ترقيم الشارع والجادة الذي بدأ به؟
حسناً، لم يختفي الشكل تماماً لكنه الآن جزء من نظام هجين. وقد أنشئت الشبكة المرقمة أصلاً في عام 1914، أي بعد عامين من اندماج مدينة إدمنتون مع مدينة ستراثكونا.وقد نجحت هذه الطريقة كثيراً في إبقاء الملاحة بسيطة لأن الطرقات كانت خطية في معظمها، وكانت تتبع مساراً يمكن التنبؤ به من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب وبحلول منتصف القرن كانت إدمنتون مترامية الأطراف، وبدأ المقاولون في بناء الأحياء حول البنية الأساسية مثل الأودية الضحلة والبحيرات وخطوط الأنابيب ولم تعد الطرق مستقيمة، لذلك أصبح من الصعب الاستمرار في استعمال الشبكة المرقَّمة بطريقة لا تسبب التشويش وبدأت (إدمنتون) بالتوقف عن الشكل التربيعي المرقم في السبعينات عندما كان يجري تطوير (ميل وودز) وفي ذلك الوقت، تم تحديث سياسة تسمية المدينة ليقولوا أن الطرق يمكن أن تستخدم أسماء صحيحة ففي بعض الأحياء، تبدأ أسماء الشوارع بنفس حرف الحي. ولكن هذا البروتوكول لا يطبق بشكل متسق على جميع الأحياء
ولكن كيف يتدبر موظفو خدمات الطوارئ والبريد أمرهم؟ هذه الخدمات لا تملك أي سلطة لاتخاذ القرار عندما يتعلق الأمر بأسماء الشوارع غير أن المدينة تتشاور مع مختلف فرق تقديم الخدمات لتتأكد أن محافل التسمية لا تؤثر سلباً في طريقة التنقل في المدينة في الحالات الطارئة .