
تعطّلت مدرسة آية أبو رشد و أشقائها بسبب الحرب الأهلية السورية ثم الاضطهاد من السلطات اللبنانية والآن جائحة كورونا العالمية ولكن الأمور سوف تكون أسهل قليلاً بالنسبة لحياتهم الجديدة في كندا بعد أن تبرع مجهول بحاسوبين محمولين جديدين لآية وعائلتها بعد أن قرأ عن قصتهم.
وقد توقف تعليم آيا في الصف الرابع عندما اندلعت الحرب الأهلية في عام 2011 وبعد سنوات من التخبط_ بما في ذلك الهروب إلى لبنان_شقّت الفتاة التي تبلغ الآن من العمر 18 عاماً وعائلتها طريقها كلاجئين إلى أوتاوا، حيث استقروا في برنامج روتيني جديد من المدرسة والحياة الكندية، في سبتمبر/أيلول 2019.
ومع ذلك، عندما تفشّى وباء COVID-19 في آذار/مارس، بدأ التعليم عند بعد باستخدام الإنترنت في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك آية وأشقاؤها الثلاثة، مما شكّل تحديات جديدة أمام الأسر وخاصة الأسر الفقيرة بسبب عدم امتلاكهم حواسيب محمولة حيث استعمل الأطفال حواسيب محمولة مستعارة عند انتقالهم للدراسة على الإنترنت ولكن بفضل الحواسيب الجديدة، سيكونون قادرين على البقاء على اتصال حتى بعد إعادة الحواسيب المحمولة.
ويقول المتبرع، الذي يفضل عدم الكشف عن هويته، أنه عمل من منزله لسنوات عديدة ويعرف مدى أهمية التواصل، لذا قرر أن يدفع مقدماًو أرسل حاسوبين محمولين لعائلة أبي رشد أحدهما لآية والآخر لباقي العائلة.
وقالت الصحفية جودي ترينه، التي روت لأول مرة قصة آيا في مواقع مختلفة: إنها تأثرت حقاً بالتبرع وكان من الجميل أن ترى البهجة والحماس على وجه آية.
وذكرت ترينه إن هذه الهبة هي أداة مدروسة ورائعة فآية البنت الكبرى ولديها أفضل مهارات اللغة الإنجليزيةو تهتم بالمدرسة، حتى إنها حاولت جاهدة أن تتابع كل دراستها على الإنترنت ثم تساعد إخوتها الأصغر سناً في عمل القراءة كما تساعد أباها على التقدم لوظائف ».
وقالت ترينه ، بوصفها لاجئة سابقة، إنها تعرف كيف يمكن أن تكون هدية مثل هذه لشخص مثل آية، التي تحلم أن تكون صحفية ذات يوم ،وأضافت: “هذا لا يعني أنه مرحب بك في بيتك الجديد فحسب بل إن شخصاً ما يؤمن بقدراتك الكامنة”.