fbpx
آخر الأخبار

مسافرون يصلون إلى كندا دون أي تقييم صحي!

راديو مسيساغا - El'ab Yalla إلعب يلا

كان رئيس الوزراء الكندي “جاستن ترودو” قد أعلن منذ أسبوع، أن كندا على وشك الانتهاء من تحميل كافة التعليمات المرئية بالنسبة للمسافرين القادمين إلى كندا؛ متضمناً الكنديين العائدين إلى الديار بعد فترة الفاصل الخاصة بشهر مارس.

وكان من ضمن هذه التعليمات الأمنية أن يُمنع أولئك الحاملين لأعراض الكورونا 2019 من الصعود على متن الطائرة قبل عمل تقييم صحي بشكل أساسي.

واستناداً إلى ما جربناه بالفعل بخصوص السفر خلال يوم السبت الحادي والعشرين من مارس، فهذا لم يحدث! فلقد قمنا بأخذ طائرة من المكسيك إلى تورنتو هذا اليوم، وكنا نتوقع أن نشاهد التعليمات المرئية في وقت بعينه قبل السفر إلى ولكن هذا ما لم يحدث.

وعندما وصلنا إلى مكتب فحص الأوراق الرسمية بالمطار لاستلام جواز السفر، لم يتم سؤالنا ولا سؤال واحد عن حالتنا الصحية. كما ولم يذكر أي فرد بالمكتب أي من التفاصيل حول الكورونا، ولم يتم مدنا بأي وثائق، وكأنا لم نتعرض لأي وباء!

ربما كان هذا الأمر جيداً على ما نعتقد! فهل يعدون لتقييم صحي لإجرائه على بوابة الرحيل؟ لا، لم يثبت صحة هذا الدليل . فبيما ارتدى بعض المسافرين القافزين والأقنعة لحماية الوجه واليدين، لم ييقم أي من موظفي مكتب الفحص للأوراق الرسمية بفعل الأمر نفسه، و تكرر الأمر نفسه بالنسبة لعدم إلقاء أية أسئلة!

ولمزيد من الوضوح، فلم يذكر أحد أو يسأل أي شيء عن فيروس الكورونا 2019، ولم يُعطنا أي وثيقة خاصة بفيروس الكورونا، ولم يقم أحد بأية تقييمات صحية رئيسية أو غيره!

ولقد كان كل هذا خلال الرحلة، وحتى عندما وصلنا إلى مطار “بييرسون” بتورنتو، كان الأمر رسمياً كالعادة. وقام طاقم العمل بتسليم وثيقة الكورونا 2019 في المطار، ولكن الأمر كان “اختيارياً” !

بالإضافة إلى عدم وجود أي مجهودات واضحة للتدخل؛ من أجل الإلزام بالمسافات بين الجميع. وعندما اقتربنا من الضابط المسؤول عن شئون الهجرة ونحن نحمل جوازات السفر، تم سؤالنا بمنتهى البساطة ” تعرفون كل شيء بخصوص فترة العزل الفردي لـ14 يوم، صحيح؟” ، ثم تم سؤالنا عما إذا كنا تعرضنا مؤخراً لحُمى، أو لسعال، أو لتنفس بشكل صعب.

لقد كان الأمر نفسه، والذي تكرر قبل لحظات أثناء سؤالنا بشكل إلكتروني.

وفي مطار سيغابورا، تم التعامل مع فكرة التعليمات المرئية لاحتياطات فيروس 2019 بشكل أكثر جدية بكثير.  فلقد تم الكشف عن صحة الركاب الذين وصلوا من خلال تعليمات ارتفاع درجة الحرارة والتي ظهرت على الشاشة، كما احتشد أعضاء الفرق الطبي بالمطار؛ من أجل الكشف عن من يبدو عليهم المرض حتى وإن لم تصيبهم الحُمى في الوقت الحالي.

إنه لأمر مؤسف، ألا تأخذ هذه لمطارات، ومطارات كندا الأمر على محمل الجدية.

وعندما يتم سؤال هذه المطارات إعلامياً عن هذه القضية، فسوف يتجاهلون هذه الانتقادات، وسيقولون أنهم يأخذون تعليماتهم من وكالة الخدمات الخاصة بحدود كندا، ووزارة الصحة بكندا.

لقد قضى كاتب هذا المقال أسبوعاً بالمكسيك قبل عودته مع أسرته إلى كندا في الحادي والعشرين من مارس،و “جيروم هيلي” هو اسم مستعار.

 

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى