ألن يكون مفيداً إن صمم أحدهم رسماً بيانياً لتوضيح كيف استطاعت كل منطقة بكندا أن تهبط بمنحنى أزمة فيروس الكورونا 2019؟
ولهذا، قام طلبة الدراسات العلية-مرحلة الدكتوراة- بجامعة ترونتو، الطلبة ” جون بول سوس” و “إيشا بيري” بالقيام بما يتطلبه الأمر.
باستخدام البيانات التي تم الحصول عليها من المصادر العامة؛ متضمنة التقارير الحكومية، والمصادر الإخبارية، استطاع “سوس” و “بيري” تصميم لوحة تفاعلية لإظهار جميع التحليلات المتعلقة بكيفية انتشار الفيروس بكل محافظة كندية بتحديثاتها أولاً بأول.
وبصورة عامة، اختبرت كندا ما يفرق الـ50.000 فرد للتأكد من خلوهم من فيروس الكورونا 2019. كما بدأ المنحني بالزيادة بالنسبة لعدد المصابين في الحادي عشر من مارس، وذلك عندما زاد العدد الكُلي للحالات المُصابة ليصل إلى 100 حالة .
وتعتبر كولومبيا البريطانية هي المحافظة الأولى التي ينتشر فيها الفيروس بشكل أسرع، وتوازيها في نفس الأمر محافظة أونتاريو.
ومما يلاحظ أن محافظة بي سي تتيز بارتفاع ملحوظ هي الأخرى بالنسبة لمعدل الاختبار (للفرد الواحد)، وهو أمر من الممكن أن يؤثر على البيانات بشكل جدي.
وتزداد معدلات الإصابة بمحافظتي ألبيرتاوكويبيك بالتوازي. وكان من غير المدهش أن كلاً منهما قد استطاعت الهبوط بمنحنى الفيروس بشكل أسرع من بي سي و أونتاريو؛ حيث أنهما قد اتخذتا احتياطات صارمة بشكل مبكر في الحماية من تلك الأزمة؛ مما ساعة في إبطاء مُعدلانتشار الكورونا 2019.
وفي الثاني عشر من مارس، أعلنت كلاً من كويبيك وألبيرتا حظر التجمعات الجماهيرية، وقت أن سجلت كل مُحافظة وجود 23 حالة مُصابة بفيروس الكورونا . وقامت ألبيرتا حينئذ بإغلاق جميع المدارس لمدة ثلاثة أيام متتالية.
وفي الثاني عشر من مارس، قامت بي سي بالمثل بحظر التجمعات الجماهيرية، رُغم وجود 53 حالة مُصابة بالمحافظة وهو ما جاء أكثر بمقدار الضعف بالنسبة لحالات أُخرى مثل ألبيرتا.
ولم تقم المحافظة بإيقاف الدراسة في المدارس حتى السابع عشر من مارس؛ حيث كان هناك 185 حالة مُصابة بفيروس الكورونا، و 7 حالات متوفاة.
هذا، وتبقى محافظات : ( مانيتوبا، ساسكتون، نوفا سكوتيا، برانسويك، نيو فاوند لاند، وبي إي آي) متوقفة عند بداية منحنى أزمة الكورونا؛ رغم اتخاذ العديد من المناطق الاحتياطات بشكل صارم؛ للتحكم في انتشار فيروس الكورونا 2019.
ولقد أعلنت نيو برانسويك حالة الطواريء يوم الخميس بإصابة 11 حالة بفيروس الكورونا، وأغلقت مانيتوبا المدارس بعد إكتشاف ثلاث حالات في الثالث عشر من مارس.
وعلى مستوى الاتحاد الفيدرالي، فإن كندا تخطو للأمام في سعيها للنزول بمستوى الأزمة.
ولقد شجعت الكثير من الاحتياطات الأمنية مثل إغلاق حدود المدينة أمام الطيران الدولي؛ يُستثنى من ذلك الحدود بين كندا والولايات المتحدة الأمريكية، وإغلاق الحدائق العامة.
كذلك فعلى الكنديين الإلتزام بالمسافة بين بعضهم البعض ربما لشهور قادمة.
هذا، وتستمر كندا في القيام بمجهوداتها؛ لتكون أفضل بلدان العالم احتواءاً لأزمة الانتشار المتوغل لفيروس الكورونا 2019.
