هل تجعل الإعاقة حياتي أقل أهمية ؟

تقول كارين كيث أنها لا تطلب الكثير فكل ما تريده هو نفس الدعم الذي كانت ستتلقاه لو كانت عاطلة عن العمل بسبب الوباء بدلاً من عجزها عن العمل بسبب إعاقتها.
فالأم ذات الـ 44 عاماً التي تعيش في برامبتون/ونت تعاني من ألم دائم وتعب من حالات مرضية مزمنة متعددة، بما في ذلك اضطراب عصبي موهن يتميز بتشنجات مبرحة في الوجه.
وأُجبرت على ترك وظيفتها في سلسلة الإمداد وإدارة اللوجستيات في عام 2013 عندما تدهورت صحتها بعد ولادة ابنتها. ومنذ ذلك الحين، تتلقى 150 1 دولاراً، بالإضافة إلى 250 دولارا لطفلها، كل شهر في شكل استحقاقات إعاقة اتحادية على أساس اشتراكاتها في خطة المعاشات التقاعدية الكندية وحتى مع دخل زوجها كميكانيكي، قالت كيث أن أغلب إنفاق عائلتها موجه نحو البقاء ومع ذلك، هناك بعض الضروريات تظهر أحياناً .
فهناك ثقب سقفها يحتاج إلى إصلاح منذ عام 2014 وأسنان زوجها تنكسر لأنهم لا يستطيعون تحمل تكاليف معالجتهم فكل شهر يضطرون إلى تسديد الفواتير من مدخراتهم القليلة.
و مع زيادة الضغوط المالية بسبب الجائحة ، تقول (كيث) أنها لا تعرف ما الذي يمكنهم العيش بدونه وأنهم على حافة الهاوية، وحرفياً، سيتطلب الأمر شيئاً واحداً لينقذهم. وتقول كيث إن هذه النقائص أصبحت أكثر حدة مع تخصيص الحكومة الفيدرالية 2000 دولار شهرياً للملايين من الكنديين العاطلين عن العمل في إطار إعانة الاستجابة للطوارئ الكندية، في حين أنها من المفترض أن تدبر نفقاتها بما يزيد قليلاً عن نصف هذا المبلغ.
وقالت أنه إذا كان العاملون بحاجة الى هذا المال ليعيشوا، فماذا عن الذين لا يستطيعون؟ ألا نستحق مستوى معيشياً جيداً؟
ويشير العديد من المناصرين إلى المجلس الكندي للإعاقة بوصفه تنازلاً بأن معدلات مساعدات الإعاقة في كندا لم تساير تكاليف المعيشة في معظم أنحاء البلد، وفي بعض الأماكن، انخفضت إلى ما دون خط الفقر. ولكن بالنسبة لعدد من الكنديين الذين يحصلون على مساعدة خاصة بالإعاقة، أصبحت هذه المؤسسة ترمز إلى مدى انخفاض قيمة حياتهم، حتى أثناء حدوث وباء يعرضهم لمخاطر بدنية ومالية غير متناسبة.
وبالنسبة للبعض، فقد عززت هذه الفكرة من الشعور العميق بالسخرية من الطريقة التي عاملتهم بها الحكومة طيلة فترة كبيرةمن حياتهم .
بعد وقت قصير من انتشار الوباء، أطلقت أوتاوا حزمة استحقاقات الطوارئ التي بلغت 82 مليون دولار لتقديم 500 دولار في الأسبوع للعمال الذين فقدوا وظائفهم. وتبين آخر أرقام الحكومة أنه تم دفع مبلغ 62.75 بليون دولار من الاستحقاقات إلى 8.46 مليون شخص. وفي يوم الجمعة الماضي أعلن مسؤولون فيدراليون أن المجلس المركزي للعمالة سيتوقف في الأسابيع القادمة مع تحويل الحكومة العديد من الناس إلى نظام جديد للتأمين على العمل.