fbpx
راديو مسيساغا - El'ab Yalla إلعب يلا
توب تن

هل يمكن أن تكون الحياة قد بدأت على المريخ قبل الأرض؟

لاتزال نشأة الحياة على الارض لغزاً، رغم أن العديد من النظريات قد طُرحت. والآن نجحت دراسة جديدة أجراها علماء يابانيون في إحياء المناقشة الدائرة حول بانسبيميا: فكرة مفادها أن الحياة ربما وصلت إلى الأرض من المريخ.

وتشير فرضية البانسبيميا إلى أن الحياة ربما تكون قد نشأت على كوكب آخر، حيث تنتقل البكتيريا عبر الفضاء، فتركب على صخرة أو بوسائل أخرى، فتصل في نهاية المطاف إلى الأرض في رحلة طويلة. ويُعد المريخ مصدراً جذاباً بشكل خاص، حيث تشير الدراسات إلى أنه كان من الممكن أن يعيش في محيط واسع في نصف الكرة الأرضية.

وكان التحدي الأكبر تحديد ما إذا كانت البكتيريا قادرة على البقاء بعد الرحلة القاسية بين الكواكب ــ أو حتى بين المجرات.

وللإجابة على هذا السؤال، أجرى فريق من العلماء اليابانيين، بالاشتراك مع وكالة الفضاء اليابانية جاكسا، تجربة على محطة الفضاء الدولية. وفي الدراسة الجديدة، التي نشرت يوم الأربعاء في مجلة “حدود الأحياء المجهرية” (Frontiers of Microbiology)، وجد الباحثون أن بعض البكتيريا، ببعض الدروع، يمكنها أن تصمد أمام الإشعاع فوق البنفسجي القاسي في الفضاء لمدة تصل إلى 10 سنوات.

واستخدم الفريق في تجربته بكتيريا المكوّرات الدماغية المعروفة بتحمّلها كميات كبيرة من الإشعاع. ووضعوا مجاميع جافة (ينظر إليها على أنها مجموعة من البكتيريا) متفاوتة الثخانة (في نطاق يقل عن الملليمتر) في لوحات خارج محطة الفضاء لمدة سنة أو سنتين أو ثلاث سنوات اعتباراً من عام 2015.

وتشير النتائج المبكرة في عام 2017 إلى أن الطبقة العليا من المتجمِّعات قد ماتت ولكنها وفرت في نهاية المطاف نوعاً من الدرع الواقي للبكتيريا الكامنة التي لا تزال على قيد الحياة. ومع ذلك، ليس من الواضح ما إذا كانت هذه الطبقة الفرعية ستصمد بعد عام واحد

وجدت التجربة الجديدة لمدة ثلاث سنوات أنها بقيت كلها على قيد الحياة تحت الطبقة العليا

وافترض الباحثون أن مستعمرة أكبر من مليمتر واحد يمكن أن تبقى حية حتى ثماني سنوات في الفضاء. وإذا دُعمت المستعمرة بصخرة فإن عمرها قد يصل إلى 10 سنوات.

وقال أكيهيكو ياماجيشي، الأستاذ بجامعة طوكيو في قسم الصيدلة وعلوم الحياة والذي كان الباحث الرئيسي في بعثة تانبوبو المصممة لاختبار استدامة الكائنات المجهرية على المحطة الدولية، إن أحد النتائج الهامة التي تم التوصل إليها هو أن الميكروبات يمكن بالفعل أن تصمد خلال الرحلة من المريخ إلى الأرض.

ويعتقد البعض أن الحياة نادرة جداً ولا تحدث إلا مرة واحدة في الكون، في حين يعتقد آخرون ان الحياة يمكن أن تحدث على كل كوكب ملائم. وإذا كان البانسبيميا ممكناً، فلا بد أن توجد الحياة أكثر بكثير مما كنا نظن في السابق .

وهو يعتقد أن هناك عاملين هامين: فالمريخ والأرض يقتربان نسبياً من بعضهما البعض في مدارهما كل سنتين، وهو ما من شأنه أن يسمح بمرور الوقت لنقل البكتيريا ونظرية الحمض النووي الريبي منقوص الأكسجين.

وتفترض النظرية أن الأرض كانت تتألف في ما مضى من حمض نووي ريبي متكاثر ذاتياً قبل أن يترسخ الحمض النووي الريبي وبروتينات أخرى. ويعتقد ياماجيشي أن الحمض النووي الريبي كان من الممكن أن يكون موجوداً في الماضي على المريخ قبل أن تنشأ ظروف الحياة على الأرض ومن المحتمل أن ينتقل إلى الأرض حاملاً معه الحمض النووي الريبي الذي بدأ يبذر كوكبنا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى