يمكن لكامالا هاريس أن تترشح لحزب المحافظين في كندا

إذا فشلت كامالا هاريس في محاولتها لمنصب نائب رئيس الولايات المتحدة، فربما كان بوسعها أن تترشح لمنصب زعيم حزب المحافظين في كندا.
رغم أن حملة ترامب لم تضيع أي وقت بإعلان أنها حليفة “لليسار الراديكالي” بعد اختيارها شريكة في الانتخابات للمرشح الرئاسي الديمقراطي المفترض جو بايدن، فإن ذلك كان ليشكل امتداداً كبيراً وفقا للمعايير الكندية.
وربما يكون الحزب الديمقراطي قد انتقل إلى اليسار بعد أن سحبه السيناتور بيرني ساندرز والسيناتور إليزابيث وارين، ولكن في ظل سياسات متطرفة مثل توفير الرعاية الصحية بقدر ضئيل من الأثرياء إلى الفقراء، فإن أعضاء الحزب من وسط الطريق مثل هاريس من الممكن أن يندمجوا بسهولة في الطيف السياسي من المحافظين المعتدلين في كندا أو أوروبا.
إن العناوين الرئيسية التي تتحدث عن لون بشرتها ونزعتها الآسيوية، ونزعتها الكندية وجنسها الأنثوي ومركزها كطفلة مهاجرة، قد تبدو وكأنها تؤكد صورة ترامب لنوع ما من البروليتارية المغرورة ولكن الحقائق تروي قصة مختلفة.
فلا ينبغي التقليل من شأن العراقيل التي تواجهها امرأة وشخص ذو بشرة ملونة يشق طريقه إلى القمة فمجرد إلقاء نظرة على تويتر من شأنه أن يصيبك بالذعر الشديد إزاء التعليقات الجنسية الموجهة إلى هاريس والتي لا يضطر السياسيين الذكور إلى مواجهتها أبداً
وقد تخرّجت (هاريس) من ثانوية (ويستماونت) عام 1981
وفي حين أن أبويها كانا من أبناء المهاجرين كانت والدتها المتوفاة شيامالا غوبالان هاريس، التي ولدت في الهند، باحثة في مجال السرطان وعملت عضواً في هيئة التدريس في جامعة ماكجيل في مونتريال لمدة 16 عاماً كما كان والدها دونالد هاريس، المولود في جامايكا، أستاذاً متقاعداً في علم الاقتصاد، وكان يدرّس في جامعة ستانفورد بكاليفورنيا، ولديه قائمة طويلة من الأوسمة.
ودرست هاريس العلوم السياسية والاقتصاد في جامعة هوارد في واشنطن العاصمة، حيث ترأست نادي الاقتصاد وفريق المناقشة في الجامعة قبل أن تصبح محامية ومدعية عامة في كاليفورنيا.