ترامب يزعم أن جو بايدن عامل تمكين ماركسي متطرف

في بعض الأحيان يمنحك القدر في السياسة منافساً يثير العداوة العميقة بين الناخبين الأمر الذي يدفعهم إلى الفرار إلى صناديق الاقتراع في الأغلب بهدف إلحاق الهزيمة بالمرشح الآخر المثير للحماس وأحياناً يلصقك القدر مع (جو بايدن).
إن أحد أكبر تحديات دونالد ترامب في هذه الانتخابات هو قلة قليلة من الناخبين الذين يبدو أنهم يتمرنون على منافسه. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الناخبين ال راضون عموماً عن المرشح الديمقراطي لهذا العام حتىزأن أنصار بايدن يعترفون بأنه لا يحركهم بشكل خاص.
وإذا انتهى الأمر بهؤلاء الأنواع من الناخبين الرئيسيين إلى اختيار بايدن على نحو لم يظهروا به لهيلاري كلينتون في عام 2016، كما تشير استطلاعات الرأي، فإن هذا من المرجح أن ينهي رئاسة ترامب ويدل ذلك على قوة الحزبية السلبية -فكرة أن الانتخابات غالباً ما تقرر بمعرفة من يكره الناخبون، بقدر ما يشاؤون.
وقد أنفق ترامب خطابه في ذرى المؤتمر الجمهوري في محاولة لربط منافسه بشيء يكرهه أولئك الناخبون المذبذبون بشدة ألا وهي : الاشتراكية والراديكالية اليسارية.
أو بعبارة أخرى زعم الرئيس أن السلطة السياسية الحقيقية في الحزب الديمقراطي اليوم ليست تحت سيطرة رجل وسطي غير مستفز يبلغ من العمر 77 عاماً، بل تحت أيدي أطراف الحزب.
وزعم ترامب أن بايدن هو حصان طروادة للاشتراكية وأن خفض تمويل الشرطة ومعارضة الوقود الأحفوري من جانب الحزب الديمقراطي من شأنها أن تقهر بايدن بسهولة وتسيطر على الأجندة الحاكمة وتخرب الاقتصاد وتسبب الفوضى في الشوارع وكمثال على رسالته عن الفوضى التي تلوح في الافق، احتشد جمع غفير من الحضور في وسط مدينة واشنطن تاركين خطاب ترامب.